القاهرة (زمان التركية)ـــ أصدر مجلس الوزراء المصري، اليوم الأحد، قراراً بأن يكون يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الموافق “الأحد” إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة المولد النبوي الشريف.
ووفق بيان رسمي صادر عن رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، يشمل القرار العاملين في الوزارات، والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال.
كذلك أعلن اليوم البنك المركزي المصري أن الأحد المقبل إجازة رسمية بأجر كامل للعاملين بجميع البنوك في الدولة بمناسبة المولد النبوى الشريف.
يذكر أن المولد النبوي الشريف يوافق يوم السبت 12 من ربيع الأول لعام 1441 هجرية، الموافق 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ميلادية، لكن سيتم أخذ الإجازة في اليوم التالي “الأحد” نظرًا لأن السبت إجازة رسمية في معظم المؤسسات.
ذكرى المولد النبوي الشريف للحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، لها قدسيتها عند المسلمين عامة، والشعب المصري يُولي اهتمامًا كبيرًا بالمناسبات الدينية وبالمولد النبوي بشكل خاص؛ وبالطبع لكل مناسبة تقاليدها الخاصة عند المصريين، ففي مصر لا تمر ذكرى المولد النبوي في القاهرة وباقي المحافظات المصرية دون احتفال رسمي وشعبي، وتكون حلوى المولد التي تتميز بها مصر حاضرة بقوة في هذه المناسبة التي لم تتغير عادات الاحتفال بها منذ ما يزيد عن 1000 عام.
رسميًا تقيم وزارة الأوقاف المصرية احتفالاً بالمولد النبوي يحضره رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومشايخ الأزهر وشخصيات بارزة في الدولة، وخلال الاحتفال يتم تكريم حفظة القرآن الكريم.
ومن جانبها، تحرص الحكومة المصرية كل عام على منح الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص عطلة رسمية مدفوعة الأجر للاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف، وهذا العام تصادفت ذكرى المولد النبوي 12 من ربيع الأول عام 1439 هجرية مع يوم السبت الذي يعتبر إجازة في أغلب مؤسسات الدولة، لذلك قررت الحكومة منح إجازة استثنائية يوم السبت.
كباقي المناسبات الدينية يُعد المولد النبوي “موسم” كما يُطلق عليه المصريون، لذلك تحرص العائلات على الاجتماع ليلة المولد النبوي الشريف وتناول الطعام سويًا ابتهاجًا بهذه الذكري العطرة، وتختلف أصناف الطعام التي تعد من منزل لآخر حسب المستوى الاجتماعي، إلا أن الطبق الرئيسي يكون في الغالب من لحوم الطيور مثل البط والأوز والحمام أو ما يطلق عليه المصريون في الريف والمناطق الشعبية “الزَفر”.
ومن أجمل ما نظم شعراء العصر الحديث في وصف النبي محمد عليه السلام، قصيدة “الهمزية النبوية” لأمير الشعراء أحمد شوقي بك المولود في مصر لأب كردي وأم تركية، والتي يقول في مطلعها (وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ_ وفَمُ الزَّمانِ تَبَسّمٌ وثَناءٌ).