بورصا (زمان التركية) – تواصل الأزمة الاقتصادية التي تمر بيها تركيا منذ عام ونصف تقريبا، بجانب التضيقات على قطاع الإعلام، في حصد المزيد من المؤسسات والكيانات الكبيرة في القطاعات المختلفة.
آخر ضحايا الأزمة الاقتصادية التي باتت تنتشر كالسرطان في جسد الاقتصاد التركي، قناة أولاي “Olay” ومحطتها الإذاعية التابعتين لرجل الأعمال المعروف جاويد تشاغلار.
رجل الأعمال جاويد تشاغلار قرر غلق المحطة الإذاعية (الراديو) والقناة التليفزيونية بسبب الأزمة الاقتصادية، ليكون مصير 35 صحفيًا الانضمام إلى صفوف العاطلين عن العمل.
قناة أولاي تعتبر من أقدم القنوات التليفزيونية في تركيا، إذ انطلقت قبل 25 عامًا، لتكون نقطة نهاية مسيرتها في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
كانت الادعاءات المنتشرة حول المجموعة الإعلامية تتحدث عن أن جاويد تشاغلار، الذي كان وزيرًا سابقًا، قد أصدر قرارًا بوقف عمل جريدة “Olay” التابعة له أيضًا في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، إلا أن المجموعة أوضحت أن الجريدة ستواصل عملها.
وتراجعت الاستثمارات الإعلامية في تركيا خلال النصف الأول من العام الجاري في قنوات التلفزيون بنحو 7 في المئة وفي الصحافة بنحو 31 في المئة، غير أنها ارتفعت في الوسائط الرقمية بنحو 10.8 في المئة.
جاء ذلك في تصريح من ألبر جونايدن مدير الفرع التركي لشركة Deloitte -أكبر شركة خدمات مهنية في العالم-، خلال المؤتمر التعريفي بتقرير استثمار الإعلام والإعلانات في تركيا.
وكشف ألبر جونايدن أن النصف الأول من العام الجاري شهد تراجع الاستثمارات الإعلامية بنحو 3.8 في المئة لتسجل 4.3 مليار ليرة.
وخلال النصف الأول من العام الجاري تراجعت الاستثمارات الإعلامية في قنوات التلفزيون بنحو 7 في المئة لتسجل 2.08 مليار ليرة، وتراجعت في الصحافة بنحو 31 في المئة لتسجل 294 مليون ليرة. وعلى الصعيد الآخر ارتفعت الاستثمارات الإعلامية في الوسائط الرقمية بنحو 10.8 في المئة لتسجل 1.3 مليار ليرة.
وتعاني تركيا ضغوطا متزايدة على الإعلام، في ظل هيمنة حكومة الرئيس رجب أردوغان، على الصحف وقنوات التلفزيون والمواقع الإخبارية، لضمان عدم توجيه انتقادات.
–