إسطنبول (زمان التركية) – عينت حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا، مرخرًا، خمسة آلاف عنصرًا تلقوا تدريبًا لمدة 15 يومًا فقط، بجهاز الشرطة، لسد العجز في أعداد عناصر الأمن بعد عمليات الفصل والاعتقال التي زادت في أعقاب الانقلاب الفاشل.
اللافت للنظر أن عملية الاختيار تمت بناءً على العضوية في حزب العدالة والتنمية أو وفقا لدرجة تأيد الحكومة بدلا من الأهلية والكفاءة.
وزارة الداخلية التركية، كانت قد أعلنت في عام 2017 بدء تطبيق نظام الحارس الليلي في بعض المناطق في إسطنبول والحاجة لتعيين21 ألف حارس في 20 مدينة.
خلال الأيام الأخيرة تم تعيين 5 آلاف عنصرا جديدا منهم في جهاز الشرطة، دون النظر إلى المستوى التعليمي أو مستوى التدريب، ومن المقرر أن يصل العدد الإجمالي للحراس الليليين في نهاية العام 30 ألفًا.
تطبيق نظام الحارس الليلي يأتي كمحاولة من وزارة الداخلية التركية لتغطية العجز الذي حدث في جهاز الشرطة خاصة مع استمرار عمليات التصفية والاعتقال التي بدأت منذ فضائح الفساد والرشوة في 17-25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، وزادت وتيرتها بعد انقلاب يوليو/ تموز 2016.
والعام الماضي قالت منظمة العفو الدولية إن الحكومة التركية عقب انقلاب 2016، فصلت من العمل أكثر من 130 ألف موظف بتهمة الانضمام إلى جماعة محظورة او دعم الانقلاب.
نظام الحارس الليلي يقوم على تقديم تدريب لمدة 15 يومًا فقط، للمتقدمين لشغل الوظيفة، دون النظر إلى مؤهله التعليمي، مقابل 180 ليرة تركية فقط رسوم القيد.
ما هي وظيفة الحارس؟
يصدر حزب العدالة والتنمية تعليماته لأفرعه في المدن بإعداد قائمة بالشباب العاطل عن العمل دون النظر إلى مؤهلاتهم التعليمية، من أجل تعيينهم في حراسة الشوارع والمدن ليلًا، يكون هؤلاء الشباب في المرحلة العمرية 23-28 عامًا ويمنحون تدريبًا لمدة 15 يومًا، يتدربون خلالها على إطلاق النار لمدة يوم، بالإضافة إلى القيام بأعمال جميع المعلومات، وأطلق عليهم اسم “نسور الليل”.