أنقرة (زمان التركية) – انتقد زعيم المعارضة في تركيا، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو اعتراف مجلس النواب الأمريكي بارتكاب تركيا “مذبحة الأرمن”.
وقال كيليتشدار أوغلو: “كل دولة لها أحداثها المؤلمة في التاريخ. لا يمكن لأي دولة أن تقول إن تاريخها خالٍ من الأحداث المؤلمة. لا يمكن أن تقوموا بتحويل الوقائع المؤلمة التي حدثت في التاريخ إلى أداة انتقام سياسي. هذا لا يتناسب مع أي دولة”.
وانتقد كيليتشدار أوغلو كذلك السياسات الخارجية لحزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب أردوغان، قائلًا: “إذا استمريتم في اتباع سياسات خارجية باستخدام هذا الفريق الضعيف في قصر الرئاسة، ستنجرّون الهاوية. لقد ألقي بـ13 مليون دولار دفعتموها من أجل تشكيل لوبي يدافع عن تركيا في القمامة. عندما يتم تعطيل دور وزارة الخارجية في قيادة السياسات الخارجية، ويتم توجيه كل شيء كاملًا من قبل القصر الرئاسي، فإن تركيا سيظهر فيها أشياء مختلفة. بدأنا نتراجع في المبادئ الديمقراطية. وبدأت السجون تمتلئ بالضحايا والمظلومين”.
تصريحات كيليتشدار أوغلو جاءت تعقيبًا على قرار مجلس النواب الأمريكي بالموافقة على مشروع قانون خاص بالاعتراف بإبادة الأرمن، ومن المقرر أن يعرض مشروع القانون على مجلس الشيوخ خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن الأحداث المؤلمة موجودة في تاريخ كل الدول، والحديث عنها عمل المؤرخين، قائلًا: “لا يمكن أن تقوموا بتحويل الوقائع المؤلمة التي حدثت في التاريخ إلى أداة انتقام سياسي. هذا لا يتناسب مع أي دولة”.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن رئيس الوزراء السابق بولند أجاويد (1999-2002) طالب من دولة أرمينيا الاجتماع بالمؤرخين الأتراك والأرمن لبحث الأمر، لافتًا إلى أنه حذر من عواقب التركيز على الأحداث التاريخية المؤلمة على المجتمعين.
–