أنقرة (زمان التركية) – استنكر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بقاء الجنود الأمريكان في شمال سوريا بزعم حماية حقول النفط في سوريا، مفيدا أن النظام السوري وافق على الوجود العسكري لكل من روسيا وتركيا وإيران فقط داخل سوريا.
ووجه لافروف انتقادات عنيفة إلى الولايات المتحدة خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقائه مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره الإيراني، محم جواد ظريف.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، وأوضح خلال إجابته عن سؤال حول بقاء الجنود الأمريكان في سوريا أن الجنود الأمريكان سيبقون في سوريا لحماية آبار النفط فقط.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء أعرب لافروف عن اعتراضاته على استمرار الوجود الأمريكي في سوريا.
وقال لافروف إن وجود الولايات المتحدة ودول التحالف الأخرى في سوريا غير شرعي، وأن ممارسات هذه الدول مخالفة للقانون الدولي، ووصف الحديث عن حماية حقول النفط في سوريا من ميليشيات داعش بأنه “حجة مخالفة للقانون”.
وشدد لافروف أن الحكومة السورية لا تعترف سوى بالوجود العسكري الروسي والإيراني والتركي في سوريا، قائلا: “وافقت الإدارة السورية وخصوصا الرئيس السوري، بشار الأسد، والأكراد على اتفاقيات سوتشي واتفاقية إدلب العام الماضي والاتفاق الخاص بالحدود السورية والتركية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. هذا الوضع نابع من تحركنا بهدف الوصول إلى هدف سلمي وضمان وحدة الأراضي السورية وسيادتها. لا أعتقد أن ممارسات وعمليات الولايات المتحدة على الحدود السورية تسعى لتحقيق مثل هذه الأهداف”، على حد قوله.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أثار انتقادات واسعة بإعلانه، إسناد مهمة استخراج النفط من حقول شمال سوريا لشركات أمريكية، بعد أن أبقى على عدد من الجنود في شرق سوريا حول آبار النفط.
وقال ترامب: “ما أعتزم القيام به ربما يكون عقد صفقة مع شركة “إكسون موبيل” أو إحدى كبريات شركاتنا للذهاب إلى هناك والقيام بذلك بشكل صحيح… وتوزيع الثروة”.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة في وقت سابق بتأمين عمليات تهريب النفط السوري إلى خارج البلاد، ونشرت أدلة على ذلك، مرفقة بصور من الأقمار الصناعية ترصد تحرك صهاريج نفط من سوريا إلى خارج الحدود.