أثينا (زمان التركية)ــ بحث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط خلال زيارته الحالية إلى اليونان عددا من القضايا الهامة على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك سبل تطوير علاقات التعاون والصداقة بين العالم العربي واليونان.
وشارك الأمين العام في الدورة الرابعة للقمة الاقتصادية العربية الأوروبية التي انطلقت أعملها أمس الثلاثاء، حيث أكد خلال كلمته على أهمية تعميق العلاقات العربية الأوروبية في كافة المجالات لاسيما المجال الاقتصادي، معتبراً أن الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لبلدان العالم العربي حيث بلغ حجم التجارة بين الدول العربية ودول الاتحاد الاوروبي نحو 387 مليار دولار في عام 2018، مشيراً الى أن هناك استثمارات مباشرة بين الكتلتين تقدر بمئات المليارات من الدولارات والتي تغطي معظم القطاعات الرئيسية.
ونوه أبو الغيط إلى أهمية المبادرة اليونانية، التي تمثل قيمة مضافة في إطار التعاون الدولى بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي خاصة في ظل وجود فرص جيدة وواعدة في مجالات التبادل التجاري وتعزيز حركة الاستثمارات.
ووفق بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية، أعرب أبو الغيط خلال لقائه مع الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس عن تقديره الكبير للمواقف اليونانية الإيجابية والداعمة للقضايا العربية على المستوى الدولي، ومن خلال عضوية اليونان في الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بمساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مؤكدا التطلع العربي إلى استمرار هذا الدور اليوناني الإيجابي.
وأوضح البيان أن الرئيس اليوناني أكد من جانبه مدى الأولوية التي توليها اليونان لعلاقاتها بالدول العربية، وذلك انطلاقا من الأواصر التاريخية التي تربط الجانبين في العديد من المجالات والعلاقات المتميزة القائمة بينهما حاليا على كافة المستويات؛ وأن الاهتمام التي توليه بلاده للتعاون مع الجامعة العربية، يأتي من أجل تحقيق المزيد لخدمة المصالح المشتركة للطرفين.
وفي لقاء الأمين العام مع رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس تناول اللقاء القضايا المشتركة وسبل الارتقاء بالعلاقات بين الدول العربية واليونان في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال المرحلة المقبلة.
واشار البيان، إلى أن رئيس الوزراء اليوناني اهتم بالتعرف على رؤى الأمين العام إزاء التطورات الأخيرة في كل من سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية.
وعقد الأمين العام كذلك جلسة مباحثات مع وزير خارجية اليونان نيكولاس دندياس أكد فيها الجانبان على أهمية العمل على تعزيز التعاون العربي اليوناني وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، فضلاً عن مواصلة التباحث حول كافة التحديات المشتركة للجانبين.
كما تبادل الطرفان الرؤى حول عدد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية والإقليمية، حيث أشار الأمين العام في هذا الصدد إلي الأهمية التي يوليها الجانب الفلسطيني لمسألة الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على أساس خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مثنياً علي التوصية التي تبناها البرلمان اليوناني في ديسمبر ٢٠١٥ بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين.
——