أنقرة (زمان التركية) – قال برلماني تركي ينتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إنه يثق أن عشرات الآلاف فصلوا من وظائفهم وسجنوا ظلما.
صرح بذلك مصطفى ينر أوغلو، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، تعليقًا على وفاة مجند يدعى زكريا ألتونوك في هجوم يعتقد أن حزب العمال الكردساني مسئول عنه.
وحظيت قضية ألتونوك بالاهتمام نظرا لتعرضه في وقت سابق للظلم حيث فضل عقب انقلاب 2016 من عمله وسجن، لكن لاحقا تم تبرئته من تهمة “دعم الانقلاب”.
وقال البرلماني ينر أوغلو أنه متأكد من أن عشرات الآلاف يقبعون داخل السجون أو فقدوا أعمالهم ظلما في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016.
وتبين أن ألتونوك، الذي استشهد نتيجة لهجوم بالصواريخ منسوب لحزب العمال الكردستاني، كان شرطيًّا سابقًا، فقد عمله بموجب أحد المراسيم، حالة الطوارئ، في إطار تحقيقات حركة الخدمة ومكث داخل السجن لمدة 16 شهرا، ثم تم تبرئته والتحق بالجيش واستشهد قبل عدة أيام.
عشرات الآلاف من المظلومين بالسجون
ونشر ينر أوغلو تغريدات تطرق فيها إلى قضية ألتونوك، وقال: “بصفتي حقوقيًّا أنا متأكد من حبس عشرات الآلاف أو سلبهم أعمالهم ظلما وجورا في الوقت الذي يتوجب علينا الانتفاضة لتعرض شخص واحد للظلم”.
وتابع: “لقد اعتدنا على الظلم وعميت الضمائر وفسد المجتمع. لسنا أمة رسولنا الكريم، فنحن لم نحكم بالعدل. وكأن عدل يوم لا يفوق التعبد لـ60 عاما وكأنه لا يوجد يوم حساب.”
وأضاف مصطفى ينر أوغلو: “فليتغمد الله ألتونوك بالرحمة والمغفرة، فالشهيد ليس بحاجة لدعائنا. لكن كيف سيرحم الله شخصًا شاهد الظلم ولم يمنعه أو لم يعلنه للعالم على أقل تقدير، بل غضّ بصره عنه، وبرّره قائلاً بأنه من الطبيعي أن يحترق الأخضر إلى جانب اليابس لمجرد اختلافه فكريا مع المظلوم”.
وتزايدت حالة القمع في تركيا مع انطلاق الحملة الأمنية الواسعة التي أعقبت محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.