أنقرة (زمان التركية) – أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يعترف رسميًا بمذبحة الأرمن المزعوم وقوعها في أواخر العهد العثماني، ومن المنتظر عرض القانون للتصويت داخل مجلس الشيوخ الأمريكي خلال فترة قصيرة.
ويوضح مشروع القانون، الذي تقدم به رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب والنائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف، أن مجلس النواب يرى أن الاعتراف وإحياء ذكرى مذبحة الأرمن جزء من السياسة الأمريكية.
وأضاف مشروع القرار أن مجلس النواب يرفض جهود الربط بين الحكومة الأمريكية وإنكار ادعاءات المذبحة، مشددا على تشجيع التوعية العامة بشأن مذبحة الأرمن ضمن جهود المساعدات الإنسانية الأمريكية خلال أحداث عام 1915 كجزء من السياسة الأمريكية.
وكانت فرنسا قررت هذا العام إحياء ذكرى”الإبادة الأرمنية” في البلاد، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده قررت اعتبار يوم 24 أبريل/ نيسان “يوما وطنيا لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية”.
مذبحة إبادة الأرمن
وأثارت قضية الأرمن خلافا بين تركيا وعدد من الدول التي وصفت مجازر قتل الأرمن على يد القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بأنها “إبادة”.
ويسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة اسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون ارمني.
وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.
واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ. واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
واعترفت وأدانت 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.