دمشق (زمان التركية) – في تطور جديد لملف المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإقامتها بعمق 30 كيلو مترًا داخل الأراضي السورية، بدأت وحدات تابعة للجيش السوري الانتشار بريف القامشلي وريف محافظة الحسكة بمناطق واقعة على الحدود مع تركيا.
كشفت وسائل إعلام سورية أن الجيش السوري بدأ الانتشار في بلدات تلعفر وخراب كورد والدرباسية الواقعة غرب بلدة القامشلي على الحدود مع تركيا، بالتزامن مع إرسال تعزيزات على قواتها المتواجدة في الدرباسية شرق مدينة رأس العين الحدودية خلال الساعات الأخيرة.
وكان الجيش السوري قد تحرك من بلدة تل تمر بمحافظة الحسكة في اتجاه الحدود مع تركيا، أول أمس، واقترب حتى 20 كيلو مترًا من الشريط الحدودي، وبدأ نشر قوات تابعة له في القرى الواقعة في جنوب شرق بلدة رأس العين.
كما نشر الجيش السوري وحدات تابعة له في شمال غرب بلدة الحسكة، أول أمس، بالتزامن مع وقف إطلاق النار بين القوات الكردية والقوات المسلحة التركية، وبدء انسحاب القوات الكردية.
وأفادت وسائل إعلام سورية، أن أهالي المناطق التي دخلها الجيش السوري، أبدت فرحتها بقدوم القوات السورية.
وفتح الاتفاق بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان، الأسبوع الماضي، الباب أمام دخول قوات النظام السوري إلى شرق وشمال سوريا لأول مرة منذ سنوات.
ونص الاتفاق المبرم على دخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا. وسيتم إتمام هذا الإجراء خلال مهلة 150 ساعة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن جيش النظام السوري يستعد لإقامة 15 نقطة مراقبة على الحدود مع تركيا، وأوضحت أن الاتفاق الروسي – التركي المعلن في سوتشي يشمل إنتشار نقاط مراقبة سورية على الحدود بين البلدين خارج مناطق عمليات الجيش التركي.