واشنطن (زمان التركية) – بدأت وزارة الخارجية التركية استخدام قنواتها الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية، لمنع حصول قائد قوات سوريا الديمقراطي مظلوم كوباني على تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبة واشنطن بتسليمه إليها فور وصوله.
يأتي ذلك بعد مطالبة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لوزارة الخارجية بتسريع إجراءات حصول كوباني على تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة من أجل مناقشة الوضع في شرق الفرات مع القادة الأمريكان.
بدأت الأزمة تتصاعد في الأيام الأخيرة بسبب مطالبة أنقرة بتسليم فرحات القيادي الكردي البارز في تنظيم حزب العمال الكردستاني وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: “لا يمكن قبول أن يلتقي شخص صادر في حقه مذكرة اعتقال دولية، مع أحد حلفائنا”، مطالبًا الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمه إلى السلطات التركية فور وصوله إلى الأراضي الأمريكية.
وفي السياق ذاته أوضح وزير العدل التركي، عبد الحميد جول، إن مذكرة الاعتقال الصادرة في حق مظلوم كوباني سارية في 196 دولة حول العالم، مؤكدًا على ضرورة اعتقاله فور وصوله الأراضي الأمريكية، وأنه أبلغ السلطات الأمريكية بذلك.
وأوضح جول أن الإجراءات الخاصة باعتقاله يجب أن يتم اتخاذها بشكل تلقائي، نظرًا لوجود اسمه في قوائم الإنتربول، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية نوهت إلى ذلك في مراسلاتها مع الإدارة الأمريكية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أيضًا أكد في حوار له، أول أمس على قناة TRT، على ضرورة تسليم مظلوم كوباني، قائلًا: ” من ناحية تتحدثون عن الوقوف في وجه الإرهاب، ومن ناحية أخرى تجلسون للتفاوض معهم. حتى أنكم تضيفون الخطاب الذي أرسله لكم، إلى خطابكم، ثم ترسلونه لنا”.
يشار إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أرسله لأردوغان مع بداية العملية العسكرية على شمال سوريا، تحدث فيه عن مظلوم كوباني، وقال فيه: “الجنرال مظلوم كوباني يريد الحديث معك. ويريد تقديم تنازلات لم تكن لتحدث في الماضي. أرسل لك نسخة من خطابه الذي وصلني، ومدون عليه عبارة سري”.
_