أنقرة (زمان التركية)ــ جدد الرئيس التركي رجب أردوغان اليوم الخميس تهديد دول أوروبا باللاجئين السوريين.
وقال أردوغان ، “سنفتحها -الحدود- أمام اللاجئين السوريين عندما يحين الوقت لذلك” .
وقال الرئيس التركي في كلمة بمجمع الرئاسة في أنقرة أن عملية “نبع السلام” العسكرية انطلقت “بعدما أخل كثير من حلفائنا بتعهداتهم”، مضيفا أن تركيا انتقلت إلى “استراتيجية القضاء على الهجمات الموجهة ضد بلادنا في مصدرها مباشرة”. وفق ما ورد في موقع (turkeyalaan.net).
وقال أردوغان أن تركيا تخوض اليوم “كفاحًا دوليًا ونقف صامدين أمام هجمات كبرى الدول”.
وقبل انطلاق العملية العسكرية التركية، بهدف إقامة منطقة آمنة في شرق الفرات شمال سوريا، هدد أردوغان أوروبا بفتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا إذا لم تدعم الدول الأوروبية المنطقة الآمنة وتقدم الدعم التمويلي اللازم لإقامتها.
أردوغان رد على الانتقادات الدولية للعملية العسكرية ضد الأكراد في شرق الفرات، قائلا: “نبتسم بأسف إزاء المسؤولين عن مقتل 50 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية وهم يحاولون تعليمنا درساً في الإنسانية”.
وزعم أنه بفضل “نبع السلام” تم تحييد “795 عنصرا من وحدات حماية الشعب الإرهابية فيما وصلت مساحة المنطقة التي أمنها الجيش التركي في العملية إلى 4220 كيلومتر مربع شمالي سوريا”.
وشدد أردوغان على أنه “في حالة ظهور المسلحين الأكراد في المنطقة الآمنة بسوريا بعد انتهاء فترة الانسحاب، فإن تركيا ستستخدم حقها في سحقهم”.
وفي سياق متصل اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن ردود الفعل المستنكرة لعملية “نبع السلام” العسكرية، سببها أن تركيا “أفسدت اللعبة الدولية الكبرى” التي تُحاك ضدها، على حد تعبيره.
وخلال استضافة جاويش أوغلو على طاولة محرري وكالة أنباء (الأناضول) الرسمية، اعتبر الوزير أن روسيا والولايات المتحدة أقرتا بشرعية العملية العسكرية التركية في شق الفرات، وشدد على أهمية توصل تركيا إلى اتفاق مع الدولتين بشكل سيضمن مخاوفها الشرعية، لافتًا إلى أن من حاولوا التقليل من شأن الجهود، التي بذلتها تركيا، كانوا يتحدثون عن انحسار السياسة الداخلية لتركيا بين روسيا والولايات المتحدة.
وأوضح جاويش أوغلو أن ردود الفعل المستنكرة على عملية تركيا “جاءت لإفسادنا اللعبة الكبرى، وكانت اسرائيل وفرنسا أشد المستنكرين. كان هناك توافق داخل تركيا على العملية العسكرية بنسبة تجاوزت التسعين في المئة وأشكر شعبنا على هذا”.
من جانب آخر رأى محمد عبيد الله، المحلل السياسي التركي، أن اتفاقية تركيا مع واشنطن التي أوقفت عملية نبع السلام، واتفاقيتها مع موسكو التي نصت على اختزال المنطقة التي تسيطر عليها تركيا في طول 120 كم فقط، بدلاً من طول 440 كم وبعمق 30 كم، تعتبر نصرًا لكل من واشنطن وموسكو، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، وليس لأردوغان، منوّهًا بأن أكراد سوريا فرضوا أنفسهم من خلال هذه الاتفاقيات على الدول الثلاث، وكذلك المجتمع الدولي، كقوة شرعية سيكون لها وجود مستقبلي.
تكتيك #أردوغان الرامي إلى الإيقاع بين #روسيا و #أمريكا انتهى بلجوئه إلى أجنحة #بوتين بشكل كامل
ومع ذلك يسعى إعلام أردوغان لتسويق وتقديم ذلك وكأنه انتصار كبير! https://t.co/aEs8XFlcW8
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) October 23, 2019
–