القامشلي (زمان التركية)ـــ وجهت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اتهاما للجيش التركي وجماعات المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وقصف قرى في شرق الفرات شمال سورية.
وقال الناطق الرسمي باسم “قسد” كينو غبريئل في بيان صحفي اليوم الخميس: “على الرغم من التزام قواتنا بقرار وقف إطلاق النار وانسحاب قواتنا من كامل منطقة وقف إطلاق النار إلا أن تركيا والفصائل الإرهابية الموالية لها ما زالت تنتهك عملية وقف إطلاق النار وما زالت مستمرة في حرب الإبادة ضد شعبنا وقرانا”. وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف: “منذ صباح هذا اليوم تشن الفصائل الإرهابية و بدعم وإسناد من جيش الغزو التركي هجوما بريا واسعا على قرى المناجير والأسدية والمشيرفة خارج منطقة وقف إطلاق النار، حيث تتعرض هذه القرى للقصف المدفعي والهجوم البري مما تسبب بنزوح آلاف المدنيين من القرى الثلاث وما زالت قواتنا مشتبكة حتى لحظة كتابة هذا البيان”.
وقال إن “قوات سوريا الديمقراطية وفي الوقت الذي تؤكد التزامها بقرار وقف إطلاق النار وحقها المشروع بالدفاع عن النفس فإنها تحمل الجانب التركي مسؤولية تدهور عملية وقف إطلاق النار كما تطالب الضامن الأمريكي بالتدخل فورا لوقف هذا العدوان على شعبنا”.
وأعلنت تركيا والولايات المتحدة يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة على أن تنسحب الوات الكردية من عمق 30 كم، وخلال مباحثات سوتشي بين الرئيسين التركي رجب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين تم الإعلان أمس الأول عن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 150 ساعة على أن تنسحب القوات الكردية من كافة مناطق شرق الفرات بعمق 30 كم ما عدا مدينة القامشلي.
وفتح الاتفاق بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان، في سوتشي هذا الأسبوع الباب أمام دخول قوات النظام السوري إلى شرق وشمال سوريا لأول مرة منذ سنوات، مع إجبار الأكراد على الانسحاب.
ونص الاتفاق المبرم الثلاثاء على دخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا. وسيتم إتمام هذا الإجراء خلال مهلة 150 ساعة.
وبدء دوريات روسية تركية في شرق وغرب حدود منطقة عملية نبع السلام الموجودة، باستثناء بلدة القامشلي الواقعة على عمق 10 كيلو مترًا، مع إخراج كافة عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) مع أسلحتهم من منبج وتل رفعت.
–