أنقرة (زمان التركية) – قدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشكر إلى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، وذلك عقب تصريحاته بشأن المنطقة الآمنة التي سيتم إنشائها عقب وقف إطلاق النار في سوريا.
وعلق ترامب تغريدة عبر تويتر، علي تغريدة نشرها المتحدث الإعلامي باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، قائلا: “أتقدم بالشكر لك جنرال مظلوم على تصريحاتك الجميلة وشجاعتك. أبلغ الشعب الكردي بتحياتي الحارة، وأنتظر لقائنا قريبا بفارغ الصبر”.
وكان بالي قد نشر تغريدات أوضح خلالها أن مظلوم كوباني أجرى اتصالا هاتفيا مع ترامب بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار مع تركيا، مفيدا أن ترامب تعهد بمواصلة التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية ودعمهم في الأوساط المختلفة.
كما نقل بالي عن قائد قوات سوريا الديمقراطية، قوله: “تحدثت قبل قليل مع ترامب وأبلغته بانتهاكات تركيا لوقف إطلاق النار. وقف إطلاق النار هذا ما كان ليتم لولا جهوده الكبيرة. أتقدم بالشكر إلى ترامب لإيقافه الهجمات الجائرة لتركيا والتنظيمات الجهادية ضد شعبنا بجهوده التي لا تتوقف. ترامب تعهد بمواصلة التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وتقديم الدعم لها على المدى الطويل في قضايا مختلفة”.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلغاء العقوبات على تركيا والتي وقّعها عليها في أعقاب انطلاق عملية “نبع السلام” العسكرية، في شرق الفرات شمال سوريا.
وأوضح ترامب أن تعليماته نصت على إلغاء كافة العقوبات الموقعة على تركيا بسبب حربها على سوريا، بعد وفاء أنقرة بتنفيذ الاتفاق، قائلًا: “اتفاق وقف إطلاق النار على الحدود بين تركيا وسورياقائم. لقد أمنَّا حقول البترول في سوريا. نسعد بمشاركة الدول الأخرى في حل الأزمة القائمة بين سوريا وتركيا. نحن غادرنا سوريا، كان مخططا قبل 10 سنوات أن نظل لمدة 30 يوما، فقط”.
وتوصل الجانبان الأمريكي والتركي قبل أسبوع لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في شرق الفرات.
وشدد ترامب على أن إدارته كانت تستعد لفرض عقوبات كبيرة على تركيا لو لم تفِ بوعدها فيما يتعلق بالأقليات (الأكراد)، مشيرًا إلى أنه كان سيوقع عقوبات وضرائب على الحديد والصلب التركي، كما فعل العام الماضي أثناء الأزمة بسبب القس برونسون.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجراي رفع الرسوم على واردات الصلب التركية 50%، ووقف المباحثات بشأن اتفاق تجاري مع أنقرة. لكن ترامب عدل عن القرار بعد موافقة تركيا في 17 اكتوبر/ تشرين الأول على اتفاق مع أمريكا بوقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة مع القوات الكردية.
وأعلنت تركيا يوم الثلاثاء الماضي، عقب مباحثات سوتشي مع روسيا، عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار مع القوات الكردية، لمدة 150 ساعة يشمل انسحاب الأكراد من جميع مناطق شرق الفرات ما عدا القامشلي.
وفتح الاتفاق بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان، الباب أمام دخول قوات النظام السوري إلى شرق وشمال سوريا لأول مرة منذ سنوات، مع إجبار الأكراد على الانسحاب.
ونص الاتفاق المبرم أمس على دخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا. وسيتم إتمام هذا الإجراء خلال مهلة 150 ساعة.
وبدء دوريات روسية تركية في شرق وغرب حدود منطقة عملية نبع السلام الموجودة، باستثناء بلدة القامشلي الواقعة على عمق 10 كيلو مترًا، مع إخراج كافة عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) مع أسلحتهم من منبج وتل رفعت.
–