بروكسيل (زمان التركية) – ناقشت الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، المنعقدة في بروكسيل، أمس الأربعاء، تبعات العملية العسكرية “نبع السلام” التي يشنها الجيش التركي في شرق الفرات شمال سوريا.
من المنتظر أن يصدق أعضاء البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، على المذكرة المقدمة لاستدعاء مجلس الاتحاد الأوروبي للاجتماع.
وشدد أعضاء البرلمان على أن الاتحاد الأوروبي لا يجب أن ينحني أمام الابتزاز، التركي، مطالبين بروكسيل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، بلعب دور فعال على الساحة الدولية.
وقبل انطلاق العملية العسكرية التركية، بهدف إقامة منطقة آمنة في شرق الفرات شمال سوريا، هدد أردوغان أوربا بفتح الحدود أمام اللاجئين للعبور غلى أوروبا إذا لم تدعم الدول الأوروبية المنطقة الآمنة وتقدم الدعم التمويلي اللازم لإقامتها.
واستمرت الجلسة لنحو 3 ساعات تقريبًا، وشجب أغلب الأعضاء الحاضرين العملية العسكرية التركية على شمال سوريا، وكذلك انتقدوا حالة الصمت التي يلتزم بها الاتحاد الأوروبي أمام تركيا.
كما قدَّم الأعضاء مذكرة طلبات أمام البرلمان، مطالبين بقطع التمويلات التي تحصل عليها تركيا من دول الاتحاد الأوروبي، ووقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد بشكل كامل، وتطبيق حظر تصدير للسلاح إليها، وتعليق العمل باتفاقية الاتحاد الجمركي، وتطبيق عقوبات اقتصادية عليها.
وقال الكثير من الأعضاء: “لقد انتصر أردوغان، وخسرنا نحن. الاتحاد الأوروبي لا يمكنه حتى حماية حدوده”، مشيرين إلى أنه تم القضاء على المسيحيين في المنطقة.
واتهم عضو البرلمان من التكتل الاشتراكي، بيرفرانشيسكو ماجورينو، تركيا بارتكاب جرائم حرب في شمال سوريا.
أما العضوة الهولندية كاتي بيري، فقد علقت على اللقاء الأخير الذي أجري بين الرئيس التركي أردوغان ونظيره الروسي بوتين في مدينة سوتشي الروسية، قائلة: “لقد قالوا إنها منطقة آمنة، ولكنها تحولت إلى منطقة حرب. وقد هرب الدواعش الإرهابيون المعتقلون. وتم تجاهل اللاجئين. ووطدت روسيا قدميها في سوريا”.
من جانب آخر طرحت ألمانيا مقترحا بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا تخضع لإشراف دولي، وهو عكس ما تريده تركيا إذ ترغب في أن تبقى المنطقة الآمنة تحت إدارتها، ومن جانبها ردت روسيا على المقترح بالقول أنه “غير مجدي” في ظل التفاهمات التي تم التوصل لها مع تركيا خلال قمة سوتشي الأخيرة.
–