واشنطن (زمان التركية) – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلغاء العقوبات على تركيا والتي وقّع عليها في أعقاب انطلاق عملية “نبع السلام” العسكرية، في شرق الفرات شمال سوريا.
وأوضح ترامب أن تعليماته نصت على إلغاء كافة العقوبات الموقعة على تركيا بسبب حربها على سوريا، بعد وفاء أنقرة بتنفيذ الاتفاق، قائلًا: “اتفاق وقف إطلاق النار على الحدود بين تركيا وسورياقائم. لقد أمنَّا حقول البترول في سوريا. نسعد بمشاركة الدول الأخرى في حل الأزمة القائمة بين سوريا وتركيا. نحن غادرنا سوريا، كان مخططا قبل 10 سنوات أن نظل لمدة 30 يوما، فقط”.
وتوصل الجانبان الأمريكي والتركي قبل أسبوع لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في شرق الفرات.
ترامب أعرب عن شكره ايضا لمظلوم كوباني، قائد قوات سوريا الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه منحه ضمانًا فيما يتعلق محاربة بتنظيم داعش.
وقال ترامب: “أتوجه بالشكر إلى الجنرال مظلوم، لتفهمه. إنه يعرف أننا أنقذنا حياة آلاف الأكراد. قدمنا خدمات رائعة للأكراد. ولكن الآن ننسحب من سوريا. أنا أختار الطريق المؤدي إلى النصر بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية”.
وأكد ترامب أنه على ثقة بأن وقف إطلاق النار سيكون دائمًا، وأن العقوبات المفروضة على تركيا سيتم إلغاؤها، قائلا: “سنكون سعداء في حالة رغبة الدول الأخرى المساعدة”.
وشدد ترامب على أن إدارته كانت تستعد لفرض عقوبات كبيرة على تركيا لو لم تفِ بوعدها فيما يتعلق بالأقليات (الأكراد)، مشيرًا إلى أنه كان سيوقع عقوبات وضرائب على الحديد والصلب التركي، كما فعل العام الماضي أثناء الأزمة بسبب القس برونسون.
ومن جانبها أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، إلغاء العقوبات الموقعة على ثلاثة وزراء أتراك ووزارتي الدفاع والطاقة التركيتين، وحذفت القرارات الخاصة بالعقوقات من موقعها الإلكتروني.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجراي رفع الرسوم على واردات الصلب التركية 50%، ووقف المباحثات بشأن اتفاق تجاري مع أنقرة. لكن ترامب عدل عن القرار بعد موافقة تركيا في 17 اكتوبر/ تشرين الأول على اتفاق مع أمريكا بوقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة مع القوات الكردية.
وأعلنت تركيا يوم الثلاثاء الماضي، عقب مباحثات سوتشي مع روسيا، عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار مع القوات الكردية، لمدة 150 ساعة يشمل انسحاب الأكراد من جميع مناطق شرق الفرات ما عدا القامشلي.
وفتح الاتفاق بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان، الباب أمام دخول قوات النظام السوري إلى شرق وشمال سوريا لأول مرة منذ سنوات، مع إجبار الأكراد على الانسحاب.
ونص الاتفاق المبرم أمس على دخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا. وسيتم إتمام هذا الإجراء خلال مهلة 150 ساعة.
وبدء دوريات روسية تركية في شرق وغرب حدود منطقة عملية نبع السلام الموجودة، باستثناء بلدة القامشلي الواقعة على عمق 10 كيلو مترًا، مع إخراج كافة عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) مع أسلحتهم من منبج وتل رفعت.
–