أنقرة (زمان التركية) – قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن بلاده تشكك في قدرة روسيا على إبعاد قوات سوريا الديمقراطية مسافة 30 كيلومتر عن الحدود التركية في إطار الاتفاق الذي أبرمته يوم أمس مع تركيا.
جائت تصريحات جيفري بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوتشي الروسية بين كل من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتن.
ووفق بنود الاتفاق الروسي التركي ستدخل الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا. وسيتم إتمام هذا الإجراء خلال مهلة 150 ساعة.
كما ستبدأ دوريات روسية تركية في شرق وغرب حدود منطقة عملية نبع السلام الموجودة، اعتبارًا من الساعة نفسها، باستثناء بلدة القامشلي الواقعة على عمق 10 كيلو مترًا.
وفي كلمته خلال جلسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أفاد جيفري أن تركيا وروسيا اتفقتا في سوتشي على وقف إطلاق النار في شمال سوريا مع إمكانية تحرك تركيا حتى عمق 10 كيلومترات، مفيدا أن نجاحهم في إخراج الأكراد من المنطقة أمر غير ممكن.
وأضاف جيفري أن تركيا لن تحقق مكاسب كبيرة من هذا.
هذا وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية كتابع لتنظيم العمال الكردستاني الإرهابي في سوريا وتسعى لحشد دفع العالم إلى تصنيف الجماعات المرتبطة به كقوات سوريا الديمقراطية تنظيما إرهابيا، غير أن القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ترفض نظرية أنقرة هذه.
وتعارض أنقرة وبشدة تزويد وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح.
–