برلين (زمان التركية) – أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعمها للاقتراح الذي قدمته وزيرة الدفاع كرامب كارنباور بشأن تأسيس “منطقة آمنة دولية” في شمال سوريا.
وأكدت ميركل على ضرورة عدم بقاء تركيا في المنطقة التي تحتلها في الوقت الراهن.
وقالت أنجيلا ميركل في تعليقها على اقتراح المنطقة الآمنة الدولية في شمال سوريا بدلاً من المنطقة الآمنة تحت إشراف تركي: “بالرغم من وجود العديد من علامات الاستفهام، إلا أن اقتراح إنشاء منطقة آمنة تحت إشراف دولي دافع للأمل بدرجة كبيرة”.
وبحسب ما نقلت وكالة (PDA) الألمانية للأنباء، عن جلسة التكتل البرلماني من أحزاب الاتحاد المسيحي، فقد أكدت ميركل على أن المنطقة الآمنة لا يمكن إقامتها إلا بقرار منظمة الأمم المتحدة ووفقًا لمعايير الأمن المشتركة.
وأوضحت ميركل أن وزيرة الدفاع الألماني كرامب كارنباور ستطرح موضوع المنطقة الآمنة الدولية خلال اللقاء المرتقب الذي سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء إنجلترا بوريس جونسون.
وقالت مريكل: “هذه الفكرة أمر يستحق للتطبيق”، وتابعت: “واجبنا أن نبحث عن طرق حل لهذه الأزمة”، وأكدت على ضرورة مناقشة الموضوع مع قوات التحالف.
وأوضحت أن موضوع المنطقة الآمنة في سوريا ليس جديدًا، وقد تم الحديث عنه خلال قمة الاتحاد الأوروبي في عام 2016، مشيرة إلى أن الاقتراح كان يقابل دائمًا بفيتو روسي.
وشددت ميركل على ضرورة ألا يكون وجود تركيا في المناطق التي تحتلها في شمال سوريا دائمًا، مؤكدة ضرورة تذليل العقبات التي تحول دون عودة اللاجئين السوريين الفارين من نظام الأسد إلى تركيا إلى بلدانهم مرة أخرى.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، كارنباور، اقترحت إقامة منطقة آمنة تخضع لسيطرة دولية بامتداد الحدود التركية السورية، وقالت إنها ستنقل المقترح لحلف الناتو.
وتأتي تصريحات أنجيلا ميركل فيما يبدو أنها استجابة مشروطة لما طالب به الرئيس التركي رجب أردوغان بتوفير تمويل لإنشاء منطقة آمنة تضم مناطق سكنية لإيواء 2 مليون لاجئ سوري أغلبهم يعيشون في تركيا. لكن أنقرة ترفض أي مشاركة دولية في إقامة المنطقة الآمنة وتصر على أن تبقى تحت إدارتها منفردة، كما هدد أردوغان بفتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا إذا لم يتم دعم المنطقة الآمنة.
–