أنقرة (زمان التركية) – بعد غياب حوالي 8 أشهر ظهر طبيب في مديرية أمن أنقرة بشكل مفاجئ، في ظل اتهام للسلطات بإخفائه وآخرين قسريًا.
وأعلنت سمية يلماز زوجة الطبيب مصطفى يلماز، طبيب العلاج الطبيعي المختفي منذ فبراير/ شباط الماضي عبر حسابها على تويتر العثور على زوجها في قسم شرطة كارابورشاك في تمام الساعة 23:30 من يوم أمس، ونقله لمديرية أمن أنقرة، مشيرة إلى تقدمهم بطلب للنائب العام للقاء زوجها.
وقال النائب البرلماني من صفوف حزب الشعب الجمهوري محمد بكار أوغلو إنهم سيتابعون قضية مصطفى يلماز حتى النهاية، مشيرًا إلى أنه ظهر في مديرية الأمن بعد نحو 8 أشهر من اختفائه، ثم تساءل قائلاً: “أين كان يلماز طيلة 8 أشهر؟ من اختطفه؟ سوف نتابع القضية حتى ينكشف الكيانالمسئول عن ذلك!”.
Şubat ayında kaçırılan Mustafa Yılmaz’ın ‘karakolda bulunduğu’ ailesine bildirildi.
Peşini bırakmayacağız; kim kaçırdı, 9 aydır nerelerde tutuldu? Bu derin devlet yapısını ortaya çıkaracağız!https://t.co/srRpipG1S9 pic.twitter.com/ROo0iP0RXl— Mehmet Bekaroğlu (@MBekaroglu) October 22, 2019
وأعاد مذيع قناة “سكاي نيوز” العربية يوسف الشريف نشر تغريدة محمد بكار أوغلو، ثم عقّب بقوله: “خطف الناس في الشارع أصبح أمرا روتينيا في تركيا. المخطوف يكون معارضا لحكم أردوغان ويتم العثور عليه بعد أشهر إما في الشارع بحالة مزرية من التعذيب أو في شعبة مكافحة الارهاب. ولا جهة مسؤولة تعترف بمسؤوليتها. هي مجموعات تعمل خارج القانون وطالما أن لديها حصانة مفهوم من يقف وراءها”.
خطف الناس في الشارع اصبح امرا روتينيا في #تركيا ،المخطوف يكون معارضا لحكم #اردوغان ويتم العثور عليه بعد اشهر اما في الشارع بحالة مزرية من التعذيب، اوفي شعبة مكافحة الارهاب. ولا جهة مسؤولة تعترف بمسؤوليتها. هي مجموعات تعمل خارج القانون وطالما ان لديها حصانة مفهوم من يقف وراءها👇 https://t.co/OjSIG3s2NV
— Yusuf Şerif يوسف الشريف (@AlsharifSKY) October 22, 2019
وكانت قوات الأمن زعمت في شهر يوليو/ تموز المنصرم أنها عثرت على أربعة من بين ستة مواطنين مدنيين تعرضوا للاختطاف في شهر فبراير/ شباط الماضي، بعد فصلهم من وظائفهم بموجب قرارات قانون الطوارئ.
وأعلنت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خصصت لتسليط الضوء على قضية المختفيين قسريا في تركياعن ظهور أربعة من بين ستة مختفين قسريا وهم سليم زيبك وأوزجور كايا وأركان إرماك وميخائيل أوجان، لدى وحدات الأمن بالعاصمة أنقرة.
وتناول جيهانجير إسلام، نائب حزب السعادة عن مدينة إسطنبول، الذي سبق ناقش قضية المختفين قسريا في البرلمان، نبأ ظهور الأربعة المختفين قسريا عبر حسابه بموقع تويتر.
وذكر إسلام أن قوات الأمن عثرت على أربعة من بين الستة المفقودين، مشيرا إلى أن شخصين لا يزالان مفقودين وأنهم ينتظرون تصريحات من المحامين.
وكان إسلام قد ألقى كلمة في 19 يوليو/ تموز الجاري داخل البرلمان سأل خلالها نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، عن مصير المختفين قسريا منذ أربعة أشهر.
وكان نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة كوجالي، عمرو فاروق جرجرلي أوغلو، قد طرح قضية الستة المختفين قسريا خلال مؤتمر صحفي داخل البرلمان في 25 يوليو/ تموز الماضي، حيث ذكر أن المسؤولين الأتراك لم يصدروا أية تصريحات بشأن هؤلاء المفقودين.
وعبر حسابه بموقع تويتر تناول نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول، مصطفى يانار أوغلو، هذا الخبر الذي وصفه بـ”المفرح” موجها دعوة للنيابة العامة للتحقيق في الحادثة.
هذا وتم إطلاق وسمي “أين كان مصطفى يلماز” و”أين جوكهان تركمان” على موقع تويتر من أجل الضغط للكشف عن مصير المختفين الآخرين.
وتقول تقارير إن السلطات التركية تلجأ إلى طرق غير قانونية، بينها التعذيب والاختطاف، إذا ما لم تسعفهم القوانين في إسكات أصوات المعارضين، وأن عدد المختطفين على أيدي عناصر استخباراتية منذ المحاولة الانقلابية تجاوز 11 شخصًا في العاصمة أنقرة فقط.
ووثقت تقارير اختطاف كلا من: جوكهان تركمان في السابع من فبراير/ شباط وياسين أوجان وأوزجور كايا في الثاني عشر من فبراير/ شباط وأركان إيرماك في السادس عشر من فبراير/ شباط ومصطفى يلماز في الثامن عشر من فبراير/ شباط وسليم زيبك في العشرين من فبراير/ شباط هذا العام.
وفي يوليو/ تموز من العام نفسه أعلنت زوجات كل من أوجان وكايا وزيبك وإرماك أن أزواجهن معتقلون داخل مديرية أمن أنقرة. وفي العاشر من أغسطس/ آب تم نقلهم إلى سجن سنجان المغلق سئ السمعة.
هذا وارتفع عدد الذين تعرضوا للاختطاف عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة في عام 2016 إلى 24 شخصًا، كلهم مدنيون وليسوا عسكريين يمكن اتهامهم بالانقلاب.