إسطنبول (زمان التركية) – زعم الكاتب والصحفي التركي من جريدة “سوزجو” نجاتي دوغرو أنه من الممكن أن يوجِّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة إلى نظيره السوري بشار الأسد ليقوم بزيارة إلى تركيا ويؤدي الصلاة في جامع “جامليجا” بمدينة إسطنبول.
جاء ذلك في مقال للكاتب نجاتي دوغرو نشرته صحيفة سوزجو اليوم الخميس في الوقت الذي لاح في الأفق احتمالية إقدام أردوغان على سحب القوات العسكرية التركية من الأراضي السورية بعد تصاعد ردود الفعل الدولية.
ولفت نجاتي دوغرو إلى أنه قد تأتي هذه الدعوة من بشار الأسد، مشيرًا إلى أنه قد يوجّه دعوة إلى نظيره التركي أردوغان للصلاة في الجامع الأموي، ويقول له: “تعالَ لنعدْ إلى أيام (العسل) القديمة!”.
هذه التصريحات أعادت للأذهان حلمًا قديمًا للرئيس أردوغان تحطم دون أن يتحقق، حيث كان زعم في بدايات الأزمة السورية أن بلاده ستطيح بنظام بشار الأسد خلال بضعة أشهر ، وسيذهبون لأداء صلاة الجمعة في الجامع الأموي.
وقال الكاتب التركي إن المعادلة بدأت تتغير، مرجعًا سبب ذلك إلى أن خطاب الرئيس أردوغان تجاه الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يتغيّر إلى “النعومة”، على حد وصفه، ثم أردف بقوله: “فمع أنه لا يزال يتجنّب ذكر اسم الأسد، غير أنه يلمّح إلى أنه يولي اهتمامًا بالمؤسسات والأجهزة السورية، حيث قال بإمكانية تفاوض مؤسسات البلدين”.
وذكر الكاتب أن السلطات الرسمية في تركيا سرّبت إلى وسائل الإعلام المعلومات التي تشير إلى إجراء الأجهزة الاستخباراتية لكل من تركيا وسوريا “مفاوضات عالية المستوى” من أجل التوصل إلى حل وخروح للأزمة القائمة على الأراضي السورية.
وكان زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو قال مؤخرًا إن وزير الدفاع خلوصي أكار أكد له أنهم يتباحثون مع الجانب السوري على مستوى بيروقراطيين رفيعي المستوى.
وبعد يوم من تصريحات كليجدار أزغلو، خرج مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف مؤكدًا أن تركيا وسوريا تجريان مباحثات في الوقت الحالي عبر وزارات الدفاع والخارجية والمخابرات لكل من البلدين.