أنقرة (زمان التركية) – تبين أن الشركات الأمريكية أجرت مبيعات في بورصة إسطنبول بمئات الملايين قبيل ساعات من اتخاذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرار العقوبات بحق مسؤولين ووزارات تركية.
وعقب العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في شمال سوريا قررت شركة فولكس فاجن إرجاء مشروع إنشاء مصنع للسيارات في تركيا بقيمة 1.4 مليار يورو.
يُذكر أنه خلال الأيام الماضية اتخذت السلطات الأمريكية قرار عقوبات ضد تركيا، حيث فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على وزارات الداخلية والدفاع والطاقة والموارد الطبيعية التركية.
وقبيل ساعات من إعلان ترامب قرار العقوبات أجرت الشركات الأمريكية عمليات بيع في بورصة إسطنبول.
من جانبها أفادت كاتبة صحيفة صباح التركية، ديلاك جونجور، أن ترامب أعلن قرار العقوبات في تمام الساعة 23:00 من يوم الاثنين مما أسفر عن تراجع مؤشر البورصة بنحو 5 في المئة وتراجع مؤشر البنوك بنحو 8 في المئة.
وسردت جونجور الشركات التي أجرت عمليات بيع قائلة: “بلغ إجمالي المبيعات التي أجريت عبر أكبر خمس وسطاء أوراق مالية نحو 820 مليون ليرة. جاء بنك سيتي في الصدارة بمبيعات بلغت 262.6 مليون ليرة، بينما جاء بنك كريدي سويس في المرتبة الثانية بمبيعات بلغت 180.5 مليون ليرة. وكانت المرتبة الثالثة من نصيب ميريل لينش بمبيعات بلغت 141.4 مليون ليرة”.
وعقب العملية العسكرية في شمال سوريا فرضت عدد من الدول من بينها كندا والاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا، وعقب قرارات العقوبات ارتفع سعر الدولار أمام الليرة مما دفع البنوك الحكومية إلى ضخ دولارات في الأسواق خلال الأسبوع الأخير لكبح ارتفاع الدولار.
هذا وأوضح الخبير الاقتصادي، أوغور جورساس، أن حجم العملات الأجنبية التي باعتها البنوك الحكومية خلال الأسبوع الأخير يُقدر بنحو 6-8 مليارا دولار قائلا: “حملة العملات الأجنبية قد تسيطر على مؤشر العملات على المدى القصير، غير أنها لن تحقق نفعا على المدى المتوسط وستسفر عن فقدان الاحتياطي . لو كان البنك المركزي قد باع على المكشوف لحقق تأثيرا أكبر بتكلفة أقل”.