بروكسل (زمان التركية) – زعم البروفسور التركي المتخصص في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية محمد إيفه جامان أن الخاسر الأكبر في اللعبة الجديدة على الساحة السورية هو أنقرة والرئيس رجب طيب أردوغان.
في مقال كتبه لموقع (TR724) الإخباري التركي، أكد الكاتب جامان أن الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر نظيره التركي أردوغان عدوه اللدود، بسبب أنه يرى سياسات أنقرة مسؤولة عن الحرب الأهلية التي انساقت إليها بلاده.
وفصّل الكاتب قائلاً: “ساندت أنقرة منذ بداية الحرب في سوريا المجموعات الجهادية السنية التي أعلنت الثورة والعصيان على دمشق، وتحوّل هذا النهج مع مرور الوقت إلى سياسة عامة للدولة التركية”.
وأشار جامان إلى النتائج الخطيرة لسياسة أردوغان قائلاً: “سيسعى الرئيس السوري الأسد الابن في المرحلة الجديدة لكي يجعل أنقرة تدفع ثمن خياتها الكبرى من خلال توظيف حزب العمال الكردستاني في الهجمات على أهداف تركية عبر الحدود المشتركة، بالاستفادة من التجربة التي تراكمت خلال سنوات الأسد الأب في التعامل مع هذا التنظيم”.
وفيما يتعلق بالموقف الروسي من عملية نبع السلام التي تجريها تركيا حاليًّا على الأراضي السورية، لفت جامان إلى أن روسيا يبدو وكأنها تريد أن تقوم بدور الوسيط بين الطرفين السوري والتركي، ثم استدرك بقوله: “لكن السيناريو الأفضل بالنسبة لموسكو هو أن تتعرض تركيا للضعف”.
البروفسور المتخصص في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية محمد إيفه جامان توقع أن أنصار “المعسكر الأوراسي” في تركيا الذين يثقون في روسيا كثيرًا سيواجهون حقائق مريرة في الأيام القادمة، بحسب رأيه.