ماردين (زمان التركية) – بدأت موجة هجرة للمواطنين الأتراك المقيمين في بلدة نصيبين التابعة لمدينة ماردين على الحدود مع سوريا، بالتزامن مع استمرار عملية “نبع السلام” في شمال سوريا، وتوالي سقوط القذائف على المدينة من الجانب السوري بشكل عشوائي.
يشار إلى أن ولاية مدينة ماردين أصدرت قرارًا بمنح المدارس والمصالح الحكومية الواقعة في البلدات الحدودية عطلة حتى بعد غد الأربعاء (16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري).
بلدة نصيبين كان لها النصيب الأكبر من القذائف العشوائية التي سقطت على مدن جنوب تركيا، وأدت إلى مقتل 12 شخًا من المدنيين، مما دفع الأهالي إلى ترك منازلهم وأراضيهم بحثًا عن الأمن.
وكان نواب من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي طالبوا بالتحقيق في القذائف التي تسقط من وقت لآخر على الجانب التركي لتحديد الجهة التي قدمت منها أو المصدر الذي أطلقها، مشيرين إلى شبهات تحوم حول إلقائها من الجانب التركي لخلق الذريعة اللازمة لاستمرار العملية العسكرية في سوريا من جانب وتجييش الشعب للحرب من خلال إثارة مشاعر قومية لديه.
وهذه الخطوة أعادت للأذهان الفيديوهات التي صوّرها القرويون خلال عمليتي درع الفرات التي انطلقت في أغسطس 2016 وغصن الزيتون التي بدأت في 20 يناير 2018، حيث كانت تكشف إلقاء قنابل إلى الجانب التركي من الداخل التركي أيضًا.
وكان هاكان فيدان، رئيس الاستخبارات التركية، الذى يصفه الرئيس رجب طيب أردوغان بـ”كاتم أسراري”، قال فى اجتماع سرى عام 2014 تم تسريبه: “من الممكن أن أرسل أربعة من رجالى إلى الجانب السورى ليقوموا بإلقاء عدة قنابل أو صواريخ من هناك على الجانب التركي لخلق الذريعة المطلوبة للتدخل العسكري في سوريا”.