إسطنبول (زمان التركية) – أصدرت 9 نقابات للمحامين في المدن المختلفة في تركيا بيانًا مشتركًا تعليقًا على عملية “نبع السلام” التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء الماضي، مطالبين بوقف الحرب فورًا.
وقّعت على البيان المشترك نقابات المحامين في كل من مدن ديار بكر وشانلي أورفا وماردين وفان وشيرناك وبينجول وأديامان وموش وتونجالي ذات الأغلبية الكردية.
وقالت النقابات في البيان المشترك: “ندعو جميع مسؤولي الدول وجميع أحزاب المعارضة للسلام، ونطلب منهم وقف الحرب فورًا”.
وأكد البيان أن الحروب ليست مقياسًا على أحقية أي من الطرفين فيما يفعله، وإنما تظهر مَنِ الأقوى ومن الأضعف، قائلًا: “سيكون الخاسر من هذه الحرب هم الشعبان التركي والكردي وكل شعوب منطقة الشرق الأوسط”.
وحذر البيان من أن العملية العسكرية قد تزيد الأوضاع سوءًا، سواء من الناحية الاجتماعية أو السياسية أو الاجتماعية أو النفسية.
وقال البيان: “لقد فاز دعاة الحرب على دعاة السلام، وسيتحملون جميع النتائج الإنسانية والوجدانية والأخلاقية لهذه الحرب. سيكونون مسؤولين عن مقتل الأمهات والأطفال والمدنيين الذين ليسوا طرفًا في الحرب، وعن الضرر الذي سيلحق بالطبيعة، وكذلك سيكونون مسؤولين عن القضاء على إمكانية عيش الشعبين معًا في سلام”.
وكان مئات الأكاديميين وقعوا على بيان مشترك في عام 2015 دعوا فيه الرئيس أردوغان إلى استكمال ما بدأه من مفاوضات مع حزب العمال الكردستاني من أجل إقامة السلام الكردي، غير أنه رفض هذا الطلب وأطاح بطاولة مفاوضات السلام ليخوض حربًا في شرق تركيا بدعوى مكافحة عناصر العمال الكردستاني أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتدمير منازلهم، فضلاً عن أنه اتهم الأكاديميين الموقعين على بيان السلام الكردي بالإرهابيين، لتنطلق بعده المحاكمات والاعتقالات التي لا تزال مستمرة إلى اليوم، الأمر الذي دفع عديدًا من المراقبين إلى التعبير عن قلقهم من مواجهة نقابات المحامين المصير ذاته الذي واجهه الأكاديميون.