إسطنبول (زمان عربي) – علق وزير السياحة السابق النائب البرلماني المستقلّ عن مدينة إزمير، غرب تركيا، أرطغرول جوناي على سياسات الحكومة والحملة التي يدعى أن حكومة حزب العدالة والتنمية تعتزم شنها ضد وسائل الإعلام والصحف المعارضة قائلا: “إن الحكومة تسعى لفرض سيطرتها بنشر الخوف”.
وأضاف جوناي أن سياسة فرض السيطرة عن طريق نشر الخوف ومفهوم التستر على الأخطاء تعتبر عادة قديمة في مجتمعنا. إلا أنه قد حان وقت الشجاعة والتخلص من الرواسب السلبية التي تركتها لنا تلك العادة القديمة.
وعلق جوناي على الأخبار المتداولة حول اعتزام حكومة حزب العدالة والتنمية شن حملة اعتقالات واسعة ضد نحو 400 شخص بينهم صحفيون، والتي تعتبر انقلابا على الديمقراطية والإعلام، مؤكدا ضرورة وقوف الأشخاص الذين لم يرتكبوا أية جريمة أو يأكلوا حق أحد أو يظلموا أحدا بكل شجاعة مرفوعي الرأس أمام محاولات التخويف والترهيب.
وأوضح أن الحكومة تعمل جاهدة على تغيير الأجندة التي تخالف هواها وهي تعتبر كل الوسائل مباحة للوصول إلى هدفها لإلهاء الرأي العام التركي عن الذكرى الأولى للكشف عن قضايا الفساد والرشوة التي فضحت في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، قائلا: “لا أظن أن هذه المحاولات قد تستطيع أن تُنسينا الفقر الذي يعيشه المواطنون وقضايا الفساد التي تلطخ بها من يديرون دفة الحكم في البلاد وقرارات الحظر التي فرضتها الحكومة على نشر معلومات في هذا الصدد”.