أنقرة (زمان التركية)ــ كشف مدير رئاسة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، اليوم الأربعاء، أن الجيش التركي سيستعين مجددًا بمقاتلي “الجيش السوري الحر” لتنفيذ العملية العسكرية المرتقبة في شرق الفرات شمال سوريا.
وفي تغريدة عبر تويتر قال ألتون: “سيعبر الجيش التركي، مع الجيش السوري الحر، الحدود التركية السورية قريبًا. لدى وحدات حماية الشعب الكردية خيارين: يمكن أن يغادروا أو سنمنعهم من تعطيل جهودنا لمكافحة داعش”.
The Turkish military, together with the Free Syrian Army, will cross the Turkish-Syrian border shortly.
YPG militants have two options: They can defect or we will have stop them from disrupting our counter-ISIS efforts.https://t.co/vQByIUQHQB
— Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) October 8, 2019
وشاركت عناصر الجيش الحر في عمليتين عسكريتين سابقتين مع تركيا في شمال سوريا، خلال الفترة من 2016 وحتى 2018، الأولى للسيطرة على مناطق وبلدات ضمن ما تطلق عليه تركيا “درع الفرات” والثانية كانت للسيطرة على منطقة عفرين.
وقال قائد القوات الخاصة وفرقة حمزة بالجيش السوري الحر، سيف أبو بكر، في تصريحات هذا الأسبوع إنهم ينتظرون التعليمات من أنقرة.
وفي حوار مع صحيفة “قرار” قال إن جنود الجيش السوري الحر أجروا خلال الأسبوع الأخير تدريبات يوميا على القتال عن قرب وبالمناطق المسكونة واستخدام الاسلحة الثقيلة، حيث شارك نحو ألفين من مقاتلي الجيش السوري الحر في التدريبات.
وأضاف سيف أبو بكر: “نحن مستعدون في حال وقوع عملية عسكرية شرق الفرات. نحن فقط ننتظر التعليمات من أنقرة. مستعدون للتوجه لأي هدف تقدمه لنا وجنودنا خضعوا لفترة تدريب جيدة”.
ونشرت تركيا قاذفات صواريخ في ولاية شانلي أورفا على حدودها الجنوبية مع سوريا، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية انتهاء كل الاستعدادات للعملية العسكرية المحتملة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب أردوغان يوم أمس الأول الإثنين.
وأعلن البيت الأبيض فى وقت سابق سحب القوات الأمريكية من الشمال السوري والاكتفاء بنحو خمسين جنديا على الحدود مع تركيا؛ وسط احتمالات بشن تركيا عملية عسكرية تستهدف الكرد في شرق الفرات شمال سوريا.
وفي إطار الاستعدادات التركية للعملية العسكرية تم نقل تشكيلات من الجنود إلى الوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا، حيث انطلقت قافلة، تضم أربع حافلات على متنها طواقم عسكرية، من قيادة لواء المدرعات العشرين بمدينة شانلي أورفة ووصلت إلى بلدة أكشاكالي على الحدود السورية في ظل إجراءات أمنية مشددة.
هذا وتوجهت القافلة المؤلفة من السيارات المصفحة وقوات الكوماندوز، من هاتاي قادمة من الوحدات العسكرية في المدن التركية المختلفة، صوب الخط الحدودي بعد عبورها مركز مدينة كيليس في ظل إجراءات أمنية مشددة.
–