دمشق (زمان التركية) – قال مسئول دبلوماسي سوري إن التحركات التركية من أجل عملية عسكرية موسعة في بلاده مرفوضة، وأن دمشق ستدافع عن التراب السوري ولن تقبل بالاحتلال التركي.
جاءت التصريحات السورية الرسمية تعليقا على نوايا تركيا شن عملية جديدة في منطقة شرق الفرات شمال سوريا، بعد إعلان الإدارة الأمريكية سحب قواتها من المنطقة، وإعطاء تركيا الضوء الأخضر لبدء عمليتها العسكرية المزعومة لإقامة المنطقة الآمنة.
وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في تصريح الثلاثاء لجريدة (الوطن) السورية “إذا شنّت تركيا أي عدوان على سوريا، سندافع عن أراضينا، ولن نقبل بأي احتلال لأي أرض أو ذرة تراب سورية، لكن على الآخرين وفي هذا المجال، ألا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة، لأننا على استعداد للدفاع عن أرضنا وشعبنا”.
وردا على إعلان الولايات المتحدة بدء الانسحاب من المناطق الحدودية، في تخلى عن الأكراد بعد أن كانوا أكبر داعميهم، قال المقداد: “نحن حذرنا في الكثير من المرات من هذه المؤامرات على الوطن وعلى الشعب السوري، وقلنا إن من يرتمي بأحضان الأجنبي فسيرميه الأجنبي بقرف بعيدا عنه وهذا ما حصل”.
وأضاف: “هؤلاء خسروا كل شيء ويجب ألا يخسروا أنفسهم، وفي النهاية الوطن يرحب بكل أبنائه ونحن نريد أن نحل كل المشاكل السورية بطريقة إيجابية وبطريقة بعيدة عن العنف لكن بطريقة تحافظ على كل ذرة تراب من أرض سوريا”.
وكان الكاتب الصحفي التركي جان أتاكلي قال إن إقدام الرئيس التركي رجب أردوغان على عملية شرق الفرات، سيجعل من وجود الجيش التركي في شمال سوريا “قوة احتلال”.
وقال الكاتب في مقال بصحيفة (سوزجو) التركية، يوم الثلاثاء بعنوان “نُساق إلى مكيدة مرعبة”: “في حال دخول تركيا إلى سوريا فإن النظام السوري سيكون أول من يرفض ويعترض على ذلك، ومن بعده روسيا الحامية للنظام السوري. ولاحقا ستطالب دولٌ، كالصين وإيران والهند، تركيا المحتلة بمغادرة سوريا فورا، وسيحيلون الأمر إلى مجلس الأمن الدولي ليصدر قرارًا من مجلس الأمن يصف تركيا بالمحتلّة. وهذا يشكل كارثة بكل معنى الكلمة”.
–