أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس تكتل نواب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي في البرلمان، ساروهان أولوتش، إن هدف عملية شرق الفرات سياسي، يخدم الرئيس التركي رجب أردوغان وحليفه دولت بهجلي.
وقال النائب ساروهان أولوتش: “هذه العملية العسكرية ليست عملية عسكرية من أجل تحقيق الهدوء في سوريا، وإنما هي تحرك جديد من أجل إبقاء تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية على قيد الحياة”.
وأشار إلى أن تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية تعرض لاهتزاز خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، قائلًا: “إن العملية العسكرية هي محاولة لإبقاء التحالف على قيد الحياة”.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن التحلف “الشعب” بين حزب العدالة والتنمية الحاكم، فقد الكثير من مؤيديه في الشارع، وظهر ذلك خلال الانتخابات البلدية الأخيرة بشكل ملحوظ، بعد فوز المعارضة بالبلديات الكبرى.
وأضاف ساروهان: “يبدو أن الأمر قد وصل إلى المرحلة الأخيرة. قد تبدأ العملية العسكرية في شمال سوريا وشرقها في أي لحظة. هذه العملية العسكرية لن تحقق الهدوء والسلام والديمقراطية للمنطقة”.
وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات سياسية عن طريق التفاوض من أجل تأسيس أنظمة ديمقراطية في كل من سوريا والعراق، بدلًا من اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية.
وقال: “الحل ليس عن طريق القوة العسكرية، وإنما الحل بالسياسية، وضمان حقوق الإنسان وسيادة القانون. الحل هو حماية وجود الهويات والمعتقدات المختلفة بشكل متساو. يجب تجاوز المشكلات عن طريق ديمقراطية قوية، من أجل تأسيس نظام ديمقراطي من أجل حماية وحدة وسلامة الأراضي السورية. سلامة الأراضي السورية لن يتحقق من خلال المنطقة الآمنة”.
كما علق أولوتش على بيان البيت الأبيض الذي أكد أن تركيا هي ستكون مسؤولة في حالة فرار عناصر داعش المعتقلين في شرق الفرات، قائلًا: “الأمر أشبه بإلقاء الولايات المتحدة الأمريكية قنبلة موقوتة في حضن تركيا. من غير المعروف كم ألفا يبلغ عددهم. ولكنهم سيتسببون في اضطرابات داخلية كبيرة بالنسبة لتركيا. السياسات الخارجية الخاطئة لتركيا تتسبب بشكل مباشر في التأثير على السياسات الداخلية”.
ونقل الجيش التركي تعزيزات عسكرية لوحداته على حدوده الجنوبية، وسط ترقب لإطلاق تركيا عمليته العسكرية اعلن عنها الرئيس التركي رجب أردوغان يوم أمس الإثنين.
وذكرت وكالة الأناضول أن هذه التعزيزات تشمل 10 شاحنات محملة بالدبابات خرجت من ولاية هطاي، وانطلقت باتجاه الولايات الواقعة جنوب وجنوبي شرق تركيا. كما وصل رتل عسكري مؤلف من 80 مدرعة عسكرية، إلى مدينتي قرق خان وخاصة بولاية هطاي التركية.