إسطنبول (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العملية العسكرية في شرق الفرات شمال سوريا قد تنظلق في أي لحظة.
وقبيل توجهه إلى دولة صربيا، أدلى أردوغان في مؤتمر صحفي بتصريح جاء فيه “لطالما قلنا إن هجومنا سيكون بغتة. ونحن عازمون على ذلك. لا يمكننا أن نوافق على المزيد من تهديدات التنظيمات الإرهابية لبلدنا”.
وقال أردوغان: “إن السيد ترامب أصدر تعليماته بسحب القوات الأمريكية، وهذا الأمر ليس حديثًا؛ ولكنه تأخر قليلًا. بالرغم من تأخر التنفيذ إلا أن الوفد الأمريكي كان يواصل مفاوضاته في المنطقة”.
وأضاف أردوغان: “كما تعرفون هناك قرار قد اتخذناه من قبل. قلنا إننا سنأتي بشكل مفاجئ. ونحن عازمون على ذلك. لا يمكننا أن نوافق على المزيد من تهديدات التنظيمات الإرهابية لبلدنا”.
كما أعلن أردوغان أنه سيتوجه خلال النصف الأول من الشهر المقبل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعقد لقاء مع نظيره الأمريكي ترامب.
زيارة أردوغان إلى صربيا من المقرر أن تبدأ بمراسم استقبال رسمية، تعقبها قمة بين رئيسي البلدين، ثم اجتماعات لمجلس التعاون رفيع المستوى.
وقال أردوغان قبل التوجه إلى صربيا: “أنا سعيد بافتتاح المصانع الستة التابعة للشركات التركية العاملة في صربيا خلال زيارتي. وسنضع حجر أساس الطريق السريع الذي ننشئه من أجل إقامة جسور المودة مع دول البلقان. أتمنى أن تكون زيارتي خيرًا لدولتنا ولكل دول البلقان”.
وكان البيت الأبيض أعلن يوم الأحد أنه لا يدعم عملية تركيا العسكرية “التي خططت لها طويلاً” في شرق الفرات.
وعقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان قال البيت الأبيض في بيان “قريبًا، ستمضي تركيا قدمًا في عمليتها التي خططت لها طويلاً في شمال سوريا. لن تدعم القوات المسلحة الأميركية العملية ولن تنخرط فيها، وبما أن قوات الولايات المتحدة هزمت تنظيم داعش، فلن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة” عند الحدود مع تركيا.
وكانت تركيا التركية قد توصلت لاتفاق مع الإدارة الأمريكية، في أغسطس/ آب الماضي، حول إقامة المنطقة الآمنة في منطقة شرق الفرات التي يسيطر عليها قوات كردية مسلحة. إلا أن الحكومة التركية سرعان ما أعلنت أن الإدارة الأمريكية تتلاعب بوعودها، مقدمين إشارات أنها ستبدأ التحرك بمفردها.
ويقول إردوغان إن منظور المنطقة الآمنة لدى الإدارة الأمريكية يختلف عن أهداف تركيا، من حيث مساحتها والقبول بالسيطرة التركية الكاملة عليها، والسماح بتواجد القوات الكردية بها.
ومن المعلوم أن الهدف الاستراتيجي للرئيس التركي يكمن في مخطط “ممر السلام” الذي يريد من خلاله القضاء على الوجود الكردي بالمنطقة، ومنع قوات سوريا الديمقراطية من إقامة كيان يتمتع بالحكم الذاتي في منطقة شرق الفرات شمال سوريا.
–