إزمير (زمان التركية) – قال رئيس غرفة المهندسين الجيولوجيين في مدينة إزمير، غرب تركيا، عليم مرادخان، إن إسطنبول ليست المدينة الوحيدة المهددة بالزلازل.
مرادخان قال إن الأنظار كلها تتجه صوب مدينة إسطنبول بعد الزلزال الذي تعرضت له الشهر الماضي، محذرًا من أن مدينة إزمير تقع فوق 13 نقطة مختلفة من التصدعات، بينما تقع إسطنبول فوق خط واحد من تصدعات القشرة الأرضية.
جاءت تصريحات رئيس غرفة المهندسين الجيولوجيين في مدينة إزمير، عليم مرادخان، تعليقًا على الهزة الأرضية التي تعرضت لها إسطنبول والمدن المجاورة لها، بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر، في يوم 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، مما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين.
وأكد أن إزمير مهددة بحدوث زلزال بقوة 7 درجات خلال الفترة المقبلة بسبب وقوعها فوق 13 نقطة تصدعات، مشددًا على ضرورة توجه الأنظار صوب إزمير أيضًا بجانب إسطنبول.
وقال: “هناك خط تصدعات واحد يمثل تهديدًا بحدوث زلزال جديد في إسطنبول، هو خط تصدعات شمال الأناضول. ولكن في إزمير يوجد 17 نقطة تصدعات قد ينتج عنها في أي لحظة زلزال بقوة 7 درجات”، محذرًا من مراكز هذه النقاط تقع أغلبها في قلب مناطق سكنية.
وأشار إلى أن هناك دراسات أجراها الخبراء والمتخصصون أكدت أن هناك صدعا تحت مدينة إزمير، تسبب في زلزال في القرن التاسع عشر، أسفر عن هدم نصف المدينة تقريبًا، محذرين من أنه لا يزال نشطًا وقد يتسبب في هزة أرضية في أي لحظة.
ولفت إلى أن الدراسات التي أجريت في عامي 1998 و1999 توقعت أن يتشرد نحو مليون و400 ألف مواطن، ويموت أكثر من 19 ألف آخرين، إذا وقع زلزال بالقوة نفسها مرة أخرى.
أدت تبعات الزلزال الأخير في إسطنبول لحدوث تصدعات كبيرة وخطيرة في حصن الأبراج السبعة “يدي كولا” على الشريط الساحلي الممتد من منطقة زيتين بورنو الى منطقة باكر كوي، السياحة في اسطنبول.
وتعرض أحد الأبراج للانهيار نتيجة انقسامه من المنتصف.
والأسبوع الماضي أوضح مستشار رئيس الجمهورية فؤاد أوكتاي، خلال مؤتمر صحفي، أن عدد المباني المتضررة من الزلزال بلغ 473 مبنى، مشيرًا إلى حدوث 188 تابعا للزلزال بقوة 4.1 درجة منذ وقوع الزلزال الأول الأكبر.
وقال أوكتاي: “جميع مؤسساتنا تواصل عملها حتى الآن. وبالتحديد يواصل 556 من عاملينا أعمالهم الخاصة بتوفير الاحتياجات من المواد الغذائية والمعدات والأدوات والمساكن”.
وأشار إلى أن البلاغات الخاصة بتضرر المباني التي وصلت هيئة الكوارث بلغت 473 بلاغًا.
وقال مدير معهد “قنديلي” لدراسات الزلازل البروفيسور خلوق أوزانير، إن التأثير الأكبر كان في الأحياء الواقعة شرق مدينة إسطنبول، قائلًا: “المكان الذي وقع الزلزالان فيه بقوة 5.7 و4.7 ريختر، كان في شمال الصدع الرئيسي المسبب للزلازل، وقد تحرك وانتقل الصدع الذي تسبب في وقوع هذا الزلزال نحو خليج إزميت المطلّ على بحر مرمرة”.
وحول وقوع زلزال مدمر في إسطنبول، لفت إلى أن هناك ما يشير إلى أن هناك زلزالا كبيرا في انتظارنا، قائلًا: “هناك طاقة تقترب منَّا، ولكن لا نعرف متى سيكون الزلزال. لذلك علينا أن نتخذ التدابير اللازمة، وكأن الزلزال سيحدث في أي لحظة. لا نعرف متى سيحدث، ولكننا نقترب إلى النهاية. الحقائق العلمية تؤكد أن الزلزال سيكون بقوة 7 درجات على مقياس ريختر”.
وكان رئيس مركز أبحاث علوم الطبيعة في جامعة “تكنيك يلديز” التركية، شكري آرصوي، حذر في مارس/ آذار الماضي من أن منطقة مرمرة شمال غرب تركيا، معرضة لزلزال عنيف قد تصل قوته إلى أكثر من 7 درجات، وتوقع آرصوي وقتها عن احتمال وقوع كارثة.
و منطقة مرمرة التي تضم 13 ولاية تركية يزيد عدد سكانها عن 26 مليون نسمة، ويزيد عدد البنايات بها عن 6 ملايين بناية، وتعد العصب الحيوي للاقتصاد التركي.
–