أنقرة (زمان التركية) – قال مجلس الأمن القومي التركي، إن أنشطة التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق المتوسط ستستمر بالرغم من اعتراض اليونان، وأن أنقرة ستعزز جهودها من أجل إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
وفي ختام الاجتماع المنعقد أمس الاثنين، في العاصمة أنقرة، بقيادة رئيس الجمهورية رجب أردوغان، نُشر بيان صحفي أكد فيه المجلس أن “تركيا ستعزز وتثبت نيتها الصادقة تجاه المنطقة الآمنة في شمال سوريا من أجل تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن”.
ولم يذكر البيان إن كان هناك قرار بشن عمل عسكري ضد القوات الكردية شرق الفرات، كما سبق وتم التهديد به في حال عدم تنفيذ واشنطن خطة المنطقة الآمنة
وتطرق البيان إلى العمليات العسكرية في شمال العراق، وقال: “لن نتردد في إظهار الإرادة اللازمة لتحقيق الأمن القومي؛ لذلك ستستمر عملية المخلب شمال إلى أن يتم تطهير المنطقة من الإرهابيين تمام لضمان أمن تركيا والعراق”.
وأضاف البيان: “لقد تناول الاجتماع التطورات الداخلية والخارجية المهمة التي تمس الأمن القومي من قريب. وقد تم تقديم معلومات للمجلس حول مكافحة الإرهاب المستمرة بعزم وإصرار سواء داخل البلاد أو خارجها ضد جميع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسهم حزب العمال الكردستاني وتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب وحركة الخدمة وداعش، التي تهدد بقاء أمتنا ووحدتنا وسلامتنا، وأعدت مذكرة بذلك”.
وحول الحل السياسي في سوريا، قال البيان “أكدنا للمجتمع الدولي في كل فرصة على دعمنا للحل السياسي القائم على الدستور الجديد لسوريا، مع احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية”.
وكانت المعارضة التركية دعت خلال انعقاد “مؤتمر سوريا الدولي” في إسطنبول يوم السبت الماضي، الرئيس التركي رجب أردوغان إلى التحاور مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم بشكل طوعي، بهدف إنهاء الصراع وتأسيس السلام والاستقرار في سوريا.
كما شدد مجلس الأمن القومي التركي على أن تركيا عازمة على استمرار الأنشطة التي تقوم بها في منطقة شرق البحر المتوسط، بموجب الاتفاق الذي وقعته مع الجمهورية التركية في قبرص الشمالية، في إشارة إلى استمرار أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة بالرغم من اعتراض اليونان والاتحاد الأوروبي.
–