أنقرة (زمان التركية) – اختفى تقرير لجنة تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية التي وقعت عام 2016 والمقدم للبرلمان التركي في عام 2017.
وعلى خلفية طلب استجواب تقدم به حزب الشعب الجمهوري، أفادت نائبة رئيس البرلمان، ثرية سادي بلجيتش، أنه لم يتم طباعة وتوزيع تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية حول المحاولة الانقلابية خلال الدورة السادسة والعشرين، نظرا لعدم اكتماله وأنه لم يتم تقديم أية تقارير إلى رئاسة البرلمان بهذا الصدد.
يأتي ذلك رغم أن المعلومات الواردة على الموقع الرسمي للبرلمان تفيد بأنه تم
تقديم التقرير لرئيس البرلمان التركي السابق، إسماعيل كهرمان، في الثاني عشر من يوليو/ تموز عام 2017.
ويتضمن الموقع الرسمي للبرلمان خبرا بتاريخ 22 يوليو/ تموز 2017 حول تقديم تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى كهرمان.
من جانبه قال نائب رئيس مجموعة نواب حزب الشعب الجمهوري منتقدا: “حديث رئاسة البرلمان عن عدم تلقيها تقريرا تسلمه رئيس البرلمان السابق أمر صادم. لا بد من بيان يكشف مصير ذلك التقرير”.
ويقول قسم من العارضين أن الرئيس التركي صنع هذا الانقلاب او أنه كان على علم بوقوعه، وأراد الاستفادة منه في تعزيز قبضته والتخلص من معارضيه.
يذكر أن لجنة التحقيق البرلمانية في المحاولة الانقلابية، كان معظم أعضائها من نواب حزب العدالة واتنمية الحاكم؛ وكانت قد أعلنت اللجنة أنها لن تستمع إلا لأقوال الجنرالات الذين ستختارهم هي.
وأعلنت اللجنة أيضا أنها لن تستدعي الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء آنذاك بن علي يلدريم، لا رئيس أركان الجيش آنذاك خلوصي آكار.
وكان جميع العسكريين المتهمين بالمشاركة في الانقلاب أكدوا أثناء الإدلاء بإفاداتهم في المحكمة أن أمر الانقلاب صدر من قادتهم وأنهم لم يفعلوا شيئًا سوى تنفيذ أوامرهم، منتقدين اعتقالهم بدلاً من قادتهم.