شرق الفرات (زمان التركية) – حلقت طائرتان حربيتان تركيتان فوق منطقة شرق الفرات أمس الأربعاء، في استعراض للقوة بالمنطقة الخاضعة لسيطرة الأكراد.
واستمر تحليق الطائراتان التركيتين مدة ساعتين، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اتفاق إقامة المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
وزارة الدفاع التركية، قالت إن الطائراتان انطلقتا إلى منطقة شرق الفرات في شمال سوريا، ضمن العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع التركية: “قامت طائرتان من طراز F-16 تابعة لقيادة القوات الجوية، في الفترة بين 14:00 – 16:00 بالتحليق فوق منطقة شرق في شمال سوريا، ضمن العمليات العسكرية لقوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب”.
يأتي ذلك في حين زادت في الفترة الأخيرة التهديدات التركية بشن عمل عسكري شرق الفرات يستهدف القضاء على السيطرة الكردية على المنطقة، في ظل عدم قبول واشنطن إخلاء المنطقة من القوت الكردية كأحد بنود اتفاق المنطقة الآمنة الذي طرحته تركيا.
ويكمن الخلاف بين أنقرة وواشنطن حول المنطقة الآمنة، في عمقها الذي لا يريد الأمريكان زيادته عن 20 كيلومتر، وكذلك رفضهم مغادرة عناصر القوات الكردية المدعومين منهم لضمان عدم عودة تنظيم داعش، وعدم الموافقة على طلب أنقرة بوضع المنطقة الآمنة تحت إدارتها.
وبهدف احتواء تهديدات تركية بشن عمل عسكري في شرق الفرات ضد المقاتلين الأكراد، قبل الأمريكان بشكل مبدئي في 7 أغسطس/آب الماضي، مقترحا قدمته تركيا، لإنشاء “مركز عمليات مشترك” في شانلي اورفا جنوب تركيا لتأسيس وإدارة المنطقة الآمنة شمال سوريا.
وعقب القمة التي استضافتها أنقرة هذا الشهر حول سوريا، بمشاركة روسيا وإيران، هدد أردوغان الولايات المتحدة فى حال مماطلتها تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة، بالشروع في توغل عسكري شرق الفرات.
ويقول إردوغان إن منظور المنطقة الآمنة لدى الإدارة الأمريكية يختلف عن أهداف تركيا، فيما ذكر أن هناك قبول إيجابي من موسكو وطهران لمخطط المنطقة الآمنة، ما يعني أنه حصل على ضوء أخضر من الجانب الىخر لتحقيق ما يصبو إليه.
–