أنقرة (زمان التركية) – أكدت مجموعة الأزمات الدولية، أن تنظيم حزب العمال الكردستاني، الذي يقوم تمردًا في تركيا من 30 عامًا، منفتح على خيار بدء مفاوضات سلام جديدة مع الحكومة التركية ومستعد لتجميد نشاطه المسلح.
مدير مشروع الشرق الأوسط بالمجموعة هيكو ويمين، أوضح أنه حاليا لا يمكن التوصل إلى حل سوى بالجلوس على طاولة المفاوضات، قائلا: “لتحقيق هذا نحن نتواصل مع الطرفين، إذ إننا نتواصل مع العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية ويمكنني القول إنهم يرغبون في إطلاق مرحلة جديدة من مفاوضات السلام”.
في عام 1995 تأسست مجموعة الأزمات الدولية، ومركزها بروكسل، لإنهاء المواجهات في مناطق مثل: البوسنة وروندا ودعمت مفاوضات السلام في تركيا عبر تقريرها الذي نشرته في عامي 2011 و2014.
وشارك ويمين في برنامج “بريد المساء” مع عطه الله جونر الذي يبث على إذاعة راديو RS. وفيما يلي طرح لأبرز الأسئلة والأجوبة التي وردت خلال اللقاء.
نقرأ تصريحاتكم بشأن الحاجة إلى مفاوضات جديدة. لماذا الآن؟ هل تلقيتم دلائل وإشارات بشأن هذا؟
نحن مؤسسة تعمل لإنهاء المواجهات حول العالم. في السابق دعمنا مفاوضات السلام في تركيا بالتواصل مع الطرفين ونرى أنه لا يمكن التوصل إلى حل سوى بالجلوس مجددا على طاولة المفاوضات. ولأجل هذا نحن على تواصل مع الطرفين. نتواصل مع العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية ويمكنني القول إنهم يرغبون في بدء مرحلة جديدة. هذا هو السبيل الوحيد لحل أزمة شمال سوريا. الأمر وما فيه يكمن في من سيبادر بالخطوة.
برأيك ما هو شرط بدء مفاوضات جديدة؟ تركيا تشدد على أن هذه المفاوضات غير ممكنة طالما لم ينزع العمال الكردستاني السلاح.
نعرف أن العمال الكردستاني يشهد خمودا غير معلن. ويمكننا القول إنهم مستعدون لوقف كامل لإطلاق النار من أجل مفاوضات جديدة.
حسنا، هل أنتم على تواصل مع أنقرة؟
نحن نعمل على التواصل مع طرفي أي مواجهات، ولحسن الحظ هذا الوضع يسري على تركيا أيضا. تواصلنا مع الطرفين خلال المفاوضات السابقة وحاليا على تواصل مع المسؤولين الأتراك.
كيف ستؤثر المنطقة الآمنة على هذه المفاوضات؟
المنطقة الآمنة قد تؤثر إيجابا على بعض مخاوف تركيا بشأن شمال سوريا، لكنها لن تعود بالنفع على إنهاء هذه المواجهات على المدى الطويل. ستكسب الطرفين بعض الوقت فقط.
وعام 2015 توقفت مفاوضات السلام في تركيا بشكل مفاجئ، بين “العمال الكردستان” والحكومة التركية بقيادة رئيس الوزراء آنذاك رجب أردوغان؛ ومنذ ذلك الحين يرفض أردوغان بدء مفاوضات سلام جديدة في حين يتخذ من علاقة حزب الشعوب الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية بالعمال الكردستاني مبررًا للعمليات العسكرية في شمال سوريا، والملاحقات الأمنية للأكراد في جنوب تركيا.
–