إسطنبول (زمان التركية) – حمل البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية محمد أوجاكتان حزب الحركة القومية، أسباب الاستقالات التي يشهدها الحزب الحاكم والتحركات لتأسيس أحزاب جديدة منشقة عن حزب العدالة والتنمية.
أوجاكتان قال في مقال بجريدة “قرار”: “على حزب العدالة والتنمية التحكم في مسيرته التي باتت قومية متشددة مع ارتداءه عباءة حزب الحركة القومية”.
رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو أبرز المتقدمين باستقالتهم من حزب العدالة والتنمية، وأعلن عن ذلك يوم الجمعة الماضي، وسبقه في يوليو/ تموز الماضي علي باباجان، ويسعى كل منها لتأسيس حزب جديد ينضم إليه الأعضاء الذين يعلنون كل يوم انشقاقهم عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
أوضح أوجاكتان أن أعضاء حزب العدالة والتنمية كانوا ينتظرون مناقشة فقدان شعبية الحزب في الشارع التركي واتخاذ خطوات نحو التغيير وترتيب الصفوف مرة أخرى، خاصة بعد نتائج انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس/ أذار الماضي، مشيرًا إلى أنهم خابت آمالهم.
وأشار إلى أن الآمال كانت منعقدة على إجراء تعديلات على الحكومة الحالية، في ظل عدم إمكانية إيجاد حلول حقيقية وجادة في سبيل عودة الحزب إلى سابق عهده.
وأكد البرلماني السابق أن التعديل الوزاري لا يعني أن الحزب الحاكم عاد إلى هويته الإصلاحية التي ظهر بها على الساحة، لافتًا إلى أن حزب العدالة والتنمية بات لا يمكنه أن يجري أي تعديل دون موافقة شريكه، في إشارة إلى حزب الحركة القومية المتحالف مع الرئيس رجب أردوغان.
وأشار أوجاكتان إلى تصريحات رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، يوم الخميس الماضي، التي انتقد فيها مطالب إجراء تعديلات وزارية، مشبهًا ذلك بعصر الإنكشاريين الذين كانوا يرفضون كل تعديلات تتم في الدولة.
وأوضح أن الغرض من تصريحات بهجلي هي الإشارة إلى أن أي تعديلات يجب أن تكون بالتوافق مع حزب الحركة القومية، لافتًا إلى أن هذه التصريحات كشفت أنه بات من المستحيل أن يعود حزب العدالة والتنمية إلى كونه مؤسسة قائمة على مبادئ الديمقراطية.
وأكد أوجاكتان أن السبب الرئيسي وراء الانشقاقات التي يشهدها حزب العدالة والتنمية، والتحرك لتأسيس أحزاب جديدة، هو ارتداء الحزب عباءة حزب الحركة القومية.
–