إسطنبول (زمان التركية) – أشعلت صحفيتان تركيتان المشهد الإعلامي المسيطر عليه من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية، بتبادل اتهامات حول ممارسة أفعال غير نزيهة.
الكاتبة الصحفية أوزلم ألبيراق أثارت الجدل مؤخرا باستقالتها من جريدة “يني شفق” الموالية للحكومة، وتصريحها: “يريدوننا أن نعمال بهمجية بدلاً من العمل بمهنية”.
لترد عليها هلال كابلان، الكاتبة الصحافية في جريدة “ستار” المقربة من الرئيس رجب أردوغان، ومديرة مجموعة “البجع” الكتيبة الإلكترونية المدافعة عن أردوغان، قالت بتغريدة جاء فيها: “أوزلم ألبيراق تركت صحيفتها من أجل الدفاع عن كافتانجي أوغلو. أتناست الراتب الذي كانت تحصل عليه منذ سنوات من شركة بوغاز إيجي للإنشاءات والاستشارات التابعة لرئاسة بلدية إسطنبول منذ سنوات”.
استقالة ألبيرق جائت عقب منع مقالها من النشر يني شفق، بحيث انتقدت في هذا المقال قرار سجن أمينة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول جانان كافتانجي أوغلو بسبب تغريدات لها قبل 7 سنوات، تنتقد فيها الرئيس رجب اردوغان.
كابلان كشفت أيضا أن ألبيراق ذهبت لتعلم اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية بفضل امتيازات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى عندما كانت تحت إدارة حزب العدالة والتنمية القديمة.
ومع أن ألبيراق اعترفت بأنها عملت في رئاسة بلدية إسطنبول، لكنها نفت دراستها الإنجليزية في أمريكا على نفقة بلدية إسطنبول قائلة: “من لا يثبت أنني حصلت على منحة من البلدية للذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية فهو عديم الشرف”.
ودافعت الكاتبة ألبيراق عن نفسها عبر تغريدة وأشارت إلى الكاتبة كابلان قائلة: “هل أنا حصلتُ على أي مناقصة من البلدية؟ هل أصبحت مديرًا عامًّا في أحد الأقسام بالبلدية؟ ولكن أنا من يجلسون في القصور والمنتجعات ويشكلون الحكومات ويسقطونها”، في إشارة منها إلى أحد مقرات مجموعة البجع في قصر بمنطقة بوغاز إيجي ودورها في دفع رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلوا على الاستقالة، حسبما أعلن هو مؤخرا.
يشار إلى أن الصحافية هلال كابلان، هي أكبر المدافعين عن حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان في وجه منتقديه، كما تعرف أنها تدير مجموعة البجع الموالية لأردوغان داخل حزب العدالة والتنمية مع زوجها صهيب أويوت رئيس مركز البوسفور للشؤون العالمية، الذي زاره أردوغان خلال الشهر الماضي.
ومعظم المستقيلين مع رئيس وزراء تركيا الأسبق من حزب العدالة والتنمية ينتقدون أردوغان ويتهمونه بتسليم زمام أمور الحزب إلى هذه المجموعة التي اشتهرت بعمليات القتل المعنوي ضد أي شخص أو حزب سياسي من خلال اللجان الإلكترونية التابعة لها.
–