أمستردام (زمان التركية) – زعم حزب الحرية اليميني المتطرف في هولندا (PVV) أن 40 من المقاتلين السابقين بتنظيم داعش جندهم جهاز الاستخبارات التركي (MİT) واستعان بهم للسيطرة عفرين شمال سوريا نيابة عن تركيا.
الحزب اليميني المتطرف الموجود في صفوف المعارضة الهولندية، طلب إحاطة قدمَّها أمام البرلمان لاستجواب وزير الخارجية ستيف بلوك حول ما إذا كانت عناصر تابعة لداعش تمثل تركيا سوريا أم لا.
قدَّم طلب الإحاطة عضو حزب الحرية داخل البرلمان والمتحدث عنه لشؤون السياسات الخارجية، رايموند دي رون، وطلب من وزير الخارجية ستيف بلوك التوضيح ما إذا كان هناك العشرات من العناصر السابقة في تنظيم داعش الإرهابي متواجدة بتكليف من تركيا في مدينة عفرين.
وسيطرت تركيا على عفرين السورية في مارس/ آذار العام الماضي، بعملية عسكرية للجيش التركي شارك بها مسلحون من جماعات متعددة.
ومن جانبه رد بلوك على طلب الإحاطة، قائلًا: “عند النظر إلى ديناميكية الحرب في سوريا، سنجد أن انتقال المقاتلين إلى صفوف الجماعات الأخرى التي كانت تقاتل ضدها من قبل، لأسباب مادية وبرجماتية، أمر طبيعي”.
وأكد بلوك أن الحكومة الهولندية لا تمتلك أي معلومات حول تعاون مسلحي داعش مع جهاز الاستخبارات التركية (MİT) أم لا.
وشدد بلوك على أن قائمة عناصر داعش المكونة من أربعين من المقاتلين، لا تضم أيا من المواطنين الهولنديين.
وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة، أوضح أن تركيا تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، مؤكدًا أن القوات المشتركة التي سيتم وضعها في هذا المنطقة لن يكون فيها إلا جنود من البلدين المعنيين فقط.
كما طالب الحزب اليميني المتطرف بإجراء تحقيق داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول ادعاءات وجود علاقة بين تركيا وتنظيم داعش الإرهابي، وإعادة النظر في عضويتها في التحالف إذا ثبت إدانتها.
ولكن وزير الخارجية ستيف بلوك رفض الطلب، قائلًا: “إن تركيا هي عضو مهم في تحالف مكافحة داعش، وهي شريك مهم أيضًا في مكافحة هذا التنظيم. تأثرت تركيا بقوة من إرهاب داعش. إن تركيا هي شريك الناتو المهم في المنطقة الأصعب والتي تفتقر للاستقرار، وستظل شريكًا للحلف”.
–