إسطنبول (زمان التركية) – دعا شيخ تركي لعزل رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو، وفرض وصاية قضائية على المدينة.
الشيخ أحمد محمود أونلو، المعروف باسم “جبلي أحمد هوجا”، المعروف بقربه من حزب العدالة والتنمية ورموزه، علق خلال درسه الأسبوعي، على الزيارة التي أجراها عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو إلى مدينة ديار بكر، لتقديم الدعم لرؤساء بلديات ديار بكر وفان وماردين المعزولين من مناصبهم، بتهمة دعم الإرهاب.
جبلي هوجا وهو أحد قيادات جماعة “إسماعيل آغا” الصوفية في تركيا، طالب بفرض الوصاية على رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، بعد الزيارة التي أجراها أكرم إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض إلى البلديات الكردية التي فرضت عليها وزارة الداخلية الوصاية خلال الشهر الماضي.
وقال الشيخ المقرب من أردوغان: “أكرم أوغلو يذهب لزيارة البلديات التي فرض عليها الوصاية. يقول إنه لا وجود للإرهاب. إنهم يرسلون الطعام الساخن للإرهابيين في جبال قنديل، من أجل قتل جنودنا”، على حد قوله.
وكان إمام أوغلو ردّ على هذه اتهامات مماثلة من وزير الداخلية، سليمان صويلو، قائلاً: “زرت شخصًا سمحت له لجنة الانتخابات العليا بالترشّح وخوض الانتخابات.. فلو كان لرؤساء البلديات الأكراد أي صلة بالإرهاب لماذا سمح لهم بالترشح والانتخاب!”.
وتراجع وزير الداخلية سليمان صويلو أمس الاول الأحد عن تهديدات لرئيس بلدية إسطنبول، فهمت على أنها محاولة لعزله من منصبه كما حدث مع رؤساء البلديات الأكراد، وأكد أنه لكي يتمكن فرض حراسة قضائية على بلدية إسطنبول لا بد من وجود صلة ملموسة بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية، وهو الأمر الذي لم يثبت في الوقت الراهن.
وتتهم الحكومة التركية منذ أن كان أردوغان رئيسا للوزراء، البلديات الكردية التي يديرها حزب الشعوب الديمقراطي، بدعم حزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضد الدولة، من الميزانية المخصصة للبلديات، لكن دون تقديم أدلة واضحة على ذلك.
–