برلين التركية) – وجهت النائبة عن حزب الخضر الألماني، كلاوديا روث، انتقادات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بسبب عقوبة السجن الصادرة بحق جانان كفتانجي أوغلو، القيادية بحزب الشعب الجمهوري، وقالت إن “أردوغان أساء استخدام القضاء التركي بشكل مهين”.
وأشارت روث إلى الحكم بالسجن 9 سنوات على كفتانجي أوغلو رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري سابقا في أنقرة، بسبب تغريدات انتقادية نشرتها قبل 7 سنوات، واصفة قرار المحكمة بالمحاولة الانتقامية من المعارضة في إسطنبول التي فازت بالانتخابات المحلية الأخيرة رغم الضغوط العنيفة والعراقيل.
وطالبت روث الحكومة الألمانية بعدم الاكتفاء بالمشاهدة في صمت تجاه انتهاك تركيا العديد من الحقوق الديمقراطية بشكل يومي.
يُذكر أن رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، جنان كفتانجي أوغلو، قد امتثلت أمام المحكمة في اتهامات بدعم الإرهاب وإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقضت الدائرة السابعة والثلاثون بالمحكمة الجنائية في إسطنبول بحبس كفتانجي أوغلو 9 سنوات و8 أشهر و20 يوما، بواقع عام وثمانية أشهر بتهمة “إهانة الجمهورية التركية علانية” وعاما وستة أشهر وعشرين يوما بتهمة “إهانة موظف عام بسبب وظيفته” وعامين وأربعة أشهر بتهمة “إهانة الرئيس” وعامين وثمانية أشهر بتهمة “تحريض الشعب على الكراهية والعداء علانية” وعاما وستة أشهر بتهمة “الترويج لتنظيم إرهابي مسلح”.
وفي السياق، أعرب مفوض سياسة الجوار في الاتحاد الأوروبي جوهانس هاهن عن قلقه إزاء التهديدات التي يتعرض لها المعارضون في تركيا، موجها انتقادات حادة لحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا، على خلفية قرار حبس جانان كافتانجي أوغلو.
وقال هاهن، من خلال تغريدة على تويتر: “لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن الحكم بالسجن 10 سنوات على شخصية سياسية بسبب تصريحات لها، حتى وإن كان فيها شيء من السخرية. سواء كانت جانان كافتانجي أوغلو أو غيرها. سواء كان ذلك في إسطنبول أو غيرها”.
وفي شأن متصل أبدى رئيس حزب السعادة التركي تامال كارامولا أوغلو، دعمه للقيادية بحزب الشعب الجمهوري.
وأكد كارامولا أوغلو أن لا يمكن الحديث عن حرية التعبير عن الفكر والرأي إذا كان المواطنون لا يتمكّنون من انتقاد السلطة السياسية بسبب أخطائها، وأضاف: “على الجميع أن يعلم جيدًا أن الأنظمة الاستبدادية لا تستمر طويلًا في الحكم”.
رئيس حزب السعادة أضاف: “السيد رئيس الجمهورية كان يهتم بحرية التعبير عن الرأي، وهو الذي دخل السجن بسبب أبيات شعرية قرأها. كان يتحدث دائمًا عن العدل والعدالة، ولكن عدالة اليوم مختلفة عما سبق. الآن الشعر الذي تقرأونه أو يعجبكم قد يكون سببًا لدخولكم السجن”.
ويواجه الرئيس رجب أردوغان تهما بالهيمنة على السلطة القضائية، واستخدام القضاء كأداة لتحقيق أهدافه والقضاء على معارضيه.