أنقرة (زمان التركية) – كشف الكاتب الصحفي فهمي كورو عن قائمة بأبرز الأسماء المنتظر انضمامها إلى وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان في الحزب الجديد المعارض للرئيس رجب أردوغان.
كورو قال إن نائب رئيس الوزراء الأسبق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية بشير أتالاي، ورئيس الجمهورية السابق عبد الله جول، ووزير الاقتصاد السابق محمد شيمشك، ورئيس المحكمة الدستورية السابق هاشم كيليتش، ضمن فريق وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان لتأسيس حزب جديد.
وقال فهمي كورو في رده على أسئلة الإعلامية كبرى بار على قناة “خبر تُرك”: “أتوقع أن تخرج هذه الأسماء خلال الشهر الجاري وتعلن دعمها لعلي باباجان بشكل علني”.
وحذَّر فهمي كورو من أن معاداة الحزب الجديد الذي يسعى علي باباجان لتأسيسه لحزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، سيجعل فرص الحزب الوليد في النجاح ضعيفة.
وأشار إلى أن باباجان أجرى لقاءات مع أكثر من 100 شخصية من أجل التشاور حول هوية الحزب الجديد، موضحًا أنه بدأ بالاستماع لفكر وآراء الشخصيات الأبعد ثم الأقرب إليه.
العدالة والتنمية يتصدع
وهناك حركة انشقاقات داخل حزب العدالة والتنمية آخذة في الزيادة، منذ إعلان علي باباجان وزير الاقتصاد الأسبق في يولو/ تموز الماضي استقالته من العدالة والتنمية، وتصريحات أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء الأسبق المنتقدة لإردوغان وسياسة الحزب الحاكم.
ومنذ فترة دبت الخلافات، داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، اعتراضا على السياسات التي يتبعها الرئيس رجب إردوغان والمتسببة في فقدان الحزب الحاكم الكثير من مؤيديه، وقالت تقارير إن هناك مساع لتأسيس أحزاب جديدة ستضم المنشقين عن حزب إردوغان.
وأصدر الحزب الحاكم مؤخرا قرارا بتحويل داود أوغلو رئيس الوزراء الأسبق مع آخرين من الحزب إلى اللجنة التأديبية تمهيدا لفصلهم من العدالة والتنمية الحاكم، وهو ما اعتبره داوود أوغلو بمثابة وقوف ضد المبادئ التي يحرصون على وجودها بالحزب الحاكم.
وتبين أن قائمة الشخصيات المطالب بفصلها من الحزب تضمنت رئيس شعبة حزب العدالة والتنمية في أنقرة سابقا نديم يامالي، ورئيس شعبة الحزب في إسطنبول سابقا سليم تامورجو، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو.
من جانبه شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومًا ناريًا ضد المنشقين من حزب العدالة والتنمية الحاكم مؤخرًا.
وقال رئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان، خلال مؤتمر جماهيري في مدينة سيواس وسط تركيا: “لا أحد يمكنه الوقوف أمامنا. إن حافظنا على وحدتنا، فلن تؤثر فينا بذور الفتنة. هناك تجار للفتن، وأنا على ثقة أن أهالي مدينة سيواس لن يعطوا المجال لهؤلاء. هناك من خرجوا على مسار الحزب الذي نتبعه منذ 18 عامًا، ولكن سينساهم التاريخ سريعًا. كما تعرفون فقد كان هناك من فعلوا ذلك من مدينة سيواس، ولكن الآن لا أحد يذكره بالخير (في إشارة إلى نائب رئيس الوزراء السابق ونائب حزب العدالة والتنمية في البرلمان عبد اللطيف شنار). كل من أراد الإضرار بالحزب، كانت نهايته الخسارة. لا تنسوا، إنهم جميعًا يسغلهم آخرين”.
–