إسطنبول (زمان التركية) – انتقد قيادي سابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم، النظام الرئاسي وقال إنه منذ تطبيقه في تركيا، باتت اللجان المختصة بالحزب بعيدة عن اتخاذ القرار، وتقلصت سلطات الأجهزة التنفيذية لصالح الرئيس.
وقال نديم يامالي رئيس شعبة حزب العدالة والتنمية سابقا في العاصمة أنقرة، إنه بعد الانتقال إلى نظام رئاسي للحزب، لم يتم تقديم عدد من القرارات الهامة إلى المجالس المختصة بالحزب.
وأضاف خلال مشاركته في برامج (وقت للتفكير)على قناة TV5 إلى أن إصرار الرئيس رجب أردوغان والمقربين منه على استمرار النظام الرئاسي يعتبر خطرًا كبيرًا جدًا بالنسبة لتركيا واستقرارها.
وقال نديم يامالي، إن العدالة والتنمية تحول إلى الحزب الأوحد. وأضاف منتقدا السلطات الواسعة في يد الرئيس “ينبغي أن تعطى إلى البرلمان ومؤسسات أخرى”.
تحدث كذلك عن التضيقات التي تمارس على رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، وقال إنه منذ تحويله إلى اللجنة التأديبية من أجل فصله من حزب العدالة والتنمية، ظهرت العديد من المشكلات والأزمات الداخلية.
يشار إلى أن داود أوغلو أثار موجة كبيرة من الجدل في الفترة الأخيرة، بعدما بدأ شن حملة انتقادات قوية ضد حزب العدالة والتنمية وقائده رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، بالتزامن مع أنباء عن تحركه لتأسيس حزب سياسي جديد.
وكان داود أوغلو تحدث مؤخرا عن فتح الدفاتر القديمة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، في إشارة منه إلى توظيف الإرهاب من قبل أردوغان للإطاحة بطاولة مفاوضات السلام مع الأكراد عقب اتفاقه مع الحركة القومية بعد أن تراجعوا من دعم حزب أردوغان ليدعموا حزب الشعوب الديمقراطي ويتسببوا في خسارة حزب أردوغان الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل حكومة منفردة عقب انتخابات 7 حزيران 2015.
كما أنه صرح قبل ذلك أن إبعاده عن رئاسة العدالة والتنمية والحكومة معا كان بغرض تنفيذ “سيناريوهات” من قبيل انقلاب 15 يوليو 2016 ونقل تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
–