أنقرة (زمان التركية) – أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات كشفت مرة أخرى موقف تركيا المتردد بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة والمعسكر الشرقي بقيادة روسيا والصين.
في كلمته خلال حفل تسليم شهادات المدارس الحربية، أفاد الرئيس أردوغان، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قدم إسهامات مهمة لتركيا فيما يخص المفهوم الدفاعي.
وتطرق أردوغان أيضا إلى المنطقة الآمنة في سوريا والعلاقات مع الناتو، مفيدا أنه لا نية لتركيا لمغادرة الناتو.
وذكر أردوغان أنه عقب الحرب العالمية الثانية دخلت تركيا مرحلة جديدة مؤيدة للمفهوم الغربي، مفيدا أن حلف الناتو قدم إسهامات مهمة لتركيا في المفهوم الدفاعي، ولا يزال يمثل أهم تعاون دفاعي بالنسبة لتركيا.
وأكد أردوغان أنه لا نية لتركيا لمغادرة الحلف.
وأضاف أردوغان أن بلاده لم تتلقَّ دعما من أحد في الوقت الذي كانت تنظيمات داعش والعمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا والعراق تهددها، مشيرا إلى أن المشكلة لا تكمن في داعش بل في معركة بعض الدول على الحصول على جزء من الكعكة الموزعة في سوريا والمنطقة، وتزايد المخاوف بشأن الأمن والكيان الديموغرافي المتشكل في منبج.
وأكد أردوغان أنهم لن يقبلوا بأي حل سوى سيطرة جنودهم على المنطقة.
وأوضح أردوغان أن بلاده لا تمتلك متسعا من الوقت ولا مزيدا من الصبر فيما يخص المنطقة الآمنة قائلا: “لا فرق بالنسبة لنا بين أس 400 وصواريخ باتريوت، لكننا سنختار نظاما آخر في حال استخدام صواريخ باتريوت كأداة للضغط علينا. وهكذا ما فعلناه. لا يتم تسليمنا مقاتلات أف 35 رغم سدادنا تكلفتها. إذا لم تسيطر جنودنا على المنطقة خلال بضعة أسابيع فسننفّذ خطة عمليتنا. لن نسمح لهم بأكل خرافنا (جنودنا) في شرق الفرات والدجلة”.