نيويورك (زمان عربي) – أحدث ملخص التقرير التي أعدته لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي حول التعذيب الذي مارسته جهاز المخابرات الأمريكي (CIA)على المتهمين بالإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول ضجة عالمية واسعة.
وطالبت الأمم المتحدة والمؤسسات المدنية معاقبة الممارسين والموافقين على هذا التعذيب والذين أسروه إلى الآن، وهو التقرير الذي طال انتظاره من قبل الرأي العام العالمي، والذي جاء الكشف عنه بعد نحو عامين وحدث صراع سياسي حول الأجزاء التي تم عرضها للعامة، وردود فعل عالمية واسعة.
ودعت الأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان العالمية إلى محاسبة المسؤولين الأمريكيين الذين أقروا وسائل الاستجواب الوحشية التي مارستها وكالة الاستخبارات الأمريكية مع المشتبه فيهم من “تنظيم القاعدة” في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وأكد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بين إيميرسون ضرورة معاقبة مسؤولي الـ سي آي أيه ومسؤولي الإدارة الأمريكية إبان فترة حكم الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.
وقال إيميرسون: “على الإدارة الأمريكية أن تقدم من ارتكبوا تلك الأعمال الوحشية للقضاء”. بينما قال اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في بيان له تعقيبا على الحادث: “يجب فتح تحقيق مع كل من أقر على ذلك، ومن طبقه، وكل من تستر عليه إبان فترة حكم الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش”.
وكشف التقرير عن قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية باتخاذ عدد من سجون الاعتقال في عدد من الدول، لنقل المشتبه فيهم؛ وكان من بين الدول دول من الشرق الأوسط ووسط آسيا وأوروبا. وكانت المفاجأة عندما كشف التقرير أن قاعدة إنجيرليك الجوية بمدنة أضنة، جنوب تركيا، كانت أحد النقاط للانتقال التي استخدمتها الإدارة الأمريكية.
فيما دافع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش عن العاملين في وكالة الاستخبارات الأمريكية في الفترة ما بين عامي 2001 و2009. وعلق في حوار تليفزيوني له مع قناة CNN الأمريكية، على عمليات التعذيب قائلا: “إن العاملين والعاملات في السي آي إيه يعدون سبب سعادة وحظ كبير بالنسبة لنا. فهم أناس يحبون وطنهم. فليقل التقرير ما يقول فهذا التقرير بعيد كل البعد عن التقليل من الخدمات التي قدموها لهذا البلد”.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ألغى القانون الذي يكفل طرق التعذيب في وكالة الاستخبارات الأمريكي بعد أن جاء إلى سدة الحكم في 2009 بيومين فقط. وعلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على التقرير قائلا: “بعض الأنشطة التي تم القيام بها تتعارض مع قيمنا. لذلك قمت بحظر أعمال التعذيب فور ما توليت الرئاسة”.
وأكد الليبي المعتقل في الصين منذ عام 2004، عبد الحكيم بالحاج أن التقرير يظهر أن حقوق الإنسان ضرورية لكل إنسان. وأوضح أنه تعرض للتعذيب على مدار ست سنوات دون توجيه له أي تهم.