أنقرة (زمان التركية) – استنكر رئيس حزب السعادة التركي، تمل كرم الله أوغلو، إقالة السلطات التركية لرؤساء بلديات ماردين وفان ودياربكر من مناصبهم وتعيين ولاة البلدات خلفا لهم.
وعبر حسابه بموقع تويتر أفاد كرم الله أوغلو أن إقالة رؤساء بلديات ماردين وفان ديار بكر بمثابة رهن للإرادة الشعبية قائلا: “إقالة أشخاص لم يصدر بحقهم حكم قضائي نهائي بهذه الطريقة لا يتوافق مع الديمقراطية والعدل. سلوك السلطة هذا تجاهل الشعب مثلما تجاهل الحقوق. رهن إرادة الشعب لن يحقق شيئا لأي شخص، ويجب أن تكون القاعدة أن من جاء بالانتخابات يرحل بالانتخابات”.
يُذكر بأن أردوغان كان أقال في الفترة السابقة 94 رئيس بلدية من حزب الشعوب الديمقراطي عن مناصبهم ليعين مكانهم موظفين.. وقد كان صرح بعد ذلك بأن الحكومة ستقيل التابعين لهذا الحزب مرة ثانية بحجة صلتهم بالإرهابيين حتى ولو فازوا في الانتخابات الأخيرة.
وقال الكاتب المعروف جنكيز أكتار في مقال نشرته النسخة التركية لموقع “أحوال تركية” تعليقا على الخطوة: “نظرا لأن أردوغان يفسر “الإرهاب” على حسب هواه، فسندرك أن مفهوم “الإدارة المحلية” أصبح فارغا عن مضمونه ولا يعني شيئا في ظل الأوضاع والممارسات الحالية”.
وأضاف: “علينا أن ندرك أن هذه العمليات لن تنحصر في رؤساء بلديات دياربكر وماردين وفان؛ فهناك معلومات تشير إلى أن هناك تحضيرات لإقالة رئيس بلدية أنقرة “منصور ياواش” الذي تم انتخابه في صفوف المعارضة… بل ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أيضا”.
واختتم أكتار مقاله: “ربما تكون هناك أيام سعيدة تعيشها تركيا في المستقبل البعيد… ولكن التطورات الراهنة تجعلنا نتخوف من أننا على مشارف ليال سوداء حالكة الظلام..”