أنقرة (زمان التركية) – تناول مصطفى كوراي مهيرلي، الشرطي المعتقل منذ ثلاث سنوات والذي يعاني من السرطان منذ عشر سنوات، المعاملة السيئة التي يتعرضون لها داخل سيارة السجن في ظل طقس مرسين الحار خلال رسالته.
وتعرض مهيرلي للتعذيب رسميا أمام مستشفى مرسين الحكومي الذي تم نقلهم إليها لإخلاء سبيلهم. وفي رسالته إلى أسرته قبيل عيد الأضحى روى مهيرلي ما تعرض له، مفيدا أنه تم تركه وصديق له داخل سيارة الشرطة في درجات حرارة بلغت الأربعين دون منحهم المياه والسماح لهم بالذهاب إلى المرحاض.
وأضاف مهيرلي أن سيارات السجن التي تشبه زنازين فردية وتُمسى بـ”التابوت” تشكل تعذيبا شديدا للمرضى والحوامل وكبار السن، مشيرا إلى أن ترك مريض سرطان في درجة حرارة أربعين درجة مئوية مخالف للقانون رقم 5275.
وخلال رسالته روى مهيرلي تفاصيل ذلك اليوم على النحو التالي:
“خضع صديق لعملية وعاد. وكنت أنا من يتولى العناية بجرحه قدر المستطاع. في يوم الأربعاء عدنا من المستشفى سويا. ما أبشع ما مررنا به من إهانة في ذلك اليوم. توجهنا بأسوأ سيارة من سيارات السجن. ولم يكف توجهنا إلى المستشفى بسيارة كهذه فتركونا بداخلها إلى أن عدنا. أثناء التوجه للطبيب تم وضعنا في السيارة ومن ثم تم عرضنا على الطبيب، وعدنا إلى داخل السيارة مجددا أثناء العودة. كم عانينا في هذه الحرارة! فلينتقم الله لنا ممن تسببوا في هذه الأذية لنا.
انتظرنا لساعات وأيادينا مقيدة في مكان ضيق بدون ماء ولا مرحاض. الحمد لله صمدنا بعون الله ومساعدته”.
جدير بالذكر أن مهيرلي اعتقل في التاسع والعشرين من يوليو/ تموز عام 2016 في إطار تحقيقات حركة الخدمة. وخلال جلسة النطق بالحكم التي أقيمت في الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2018 في الدائرة الثانية للمحكمة الجنائية في أضنة قضت المحكمة بحبس مهيرلي 7 سنوات و13 شهرا و15 يوما وإرساله إلى سجن ترسوس في مرسين.
في عام 2009 تم تشخيص مهيرلي بسرطان الغدة الدرقية ومنذ ذلك الحين يتلقى العلاج بانتظام.
هذا ويمكث مهيرلي داخل السجن منذ ثلا سنوات ويتوجب عليه الخضوع لفحص طبي بانتظام وتلقي العلاج بسبب مرضه، غير أن زوجته سبق وأن أبلغت مجموعة “بولد” الإعلامية بصعوبة توفير هذا العلاج في ظل أوضاع وإمكانات السجن.