أنقرة (زمان التركية) – عاود الدولار ارتفاعه أمام الليرة التركية مجددا نتيجة للاضطراب السياسي والاقتصادي الذي تشهده الأرجنتين وذلك بعدما أخذ الدولار في التراجع عقب خفض البنك المركزي التركي معدلات الفائدة إلى 425 نقطة.
وتسبب فوز المعارضة بالانتخابات التمهيدية بالأرجنتين في اضطراب الأسواق.
من جانبه زعم خبير الاستثمار بشركة “أوراسيا” الاستراتيجية أفران دفريم زليوت، أن كابوس الدولار يعود من جديد، مفيدا أنه ينبغي تخطي مستوى 5.63 لتبدأ زيادة مفاجئة في الدولار وأن الأداء الحالي المستقر لمؤشر العملات الأجنبية سيتغير بعد فترة وجيزة.
وأشار زليوت إلى تراجع بيانات الإنتاج الصناعي التي تم إعلانها في السادس عشر من الشهر الجاري بنحو 3.9 في المئة والمشهد السلبي المنعكس في بيانات القوة العاملة، مشددا على تجدد احتمالية تسجيل مؤشر العملات الأجنبية زيادة قياسية كبلوغه 7.20 ليرة.
وأضاف زليوت أن البطالة على المدى القصير تعني انخفاض القوة الشرائية، وأن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاع الفائدة ومؤشر العملات الأجنبية بسبب ارتفاع معدلات التضخم، موضحا أن الاضطراب الهيكلي في تركيا سيسفر عن ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية عاجلا أم آجلا، وأن حركة الركود العالمي القادمة من الولايات المتحدة ستسفر عن انقلاب اقتصادي وستؤدي إلى ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية والفائدة.
هذا وأكد زليوت أن الرياح التي تهب على الصعيدين الداخلي والخارجي قد تتحول إلى عاصفة بنهاية الخريف وحلول الشتاء.