أنقرة (زمان التركية) – أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة مفاجئة، إلى حليفه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي في منزله بالعاصمة أنقرة، خلال الأسبوع الماضي، ليثير العديد من التساؤلات حول سبب الزيارة التي استمرت حوالي نصف ساعة وما دار خلالها من حديث، خاصة أن أردوغان أجرى الزيارة بسيارة مدنية بدلاً من سيارة رئاسة الجمهورية.
الكاتب الصحفي في جريدة “يني شاغ”، أحمد تاكان علق على الزيارة، موضحًا أن كلاً من أردوغان وبهجلي تبادل فيما بينهما خلال الزيارة هدايا، بينها ساعة “بكاتينة” .
أوضح تاكان أن مدة اللقاء لم تصل إلى ساعة كاملة، وإنما استمرت 37 دقيقة فقط شاملة التقاط الصور أيضًا، وأن اللقاء مخطط له من قبل، على عكس ما تقول وسائل الإعلام أنها كانت زيارة مفاجئة، مشيرًا إلى أن أردوغان قدم ساعة “بكاتينة” هدية لحليفه بههجلي، وقال له: “اخترت هذه الهدية لتعبِّر عن الصبر والوقت”.
زعم تاكان أن زيارة أردوغان كانت لمناقشة موضوعات مهمة وشائكة للغاية، لذلك لم يتم الكشف عن أي معلومات عنها، مشيرًا إلى أن الزيارة تناولت تعديلات وزارية محتملة داخل الحكومة، وأن أردوغان عرض على بهجلي حقيبتين وزاريتين لأعضاء حزبه.
وأوضح أن أردوغان لجأ إلى بهجلي لتبادل الآراء معه حول العديد من الموضوعات العالقة، من بينها أزمة منظومة S-400 الروسية، والطائرة الأمريكية F-35، وكذلك العملية العسكرية في شرق الفرات، وقرارات الترقية والتعيينات والتصفية داخل مجلس الشورى العسكري الذي عقد اجتماعه برئاسة أردوغان في اليوم نفسه، وأصدر قرارات بإقالة عدد من قيادات الجيش.
وأشار تاكان إلى أن أردوغان التقط صورة تذكارية مع دولت بهجلي في منزله، بجانب تمثالين للذئاب التي تتخذها الحركة القومية في تركيا شعارًا لها، موضحًا أن الصورة لها معاني كثيرة.
وأكد أن زيارة أردوغان كانت مخططة من قبل بشكل سري، وأن أردوغان أهدى حليفه بهجلي ساعة “بكاتينة” بالإضافة إلى “مسبحة” يدوية الصنع، لافتًا إلى أن بهجلي أيضًا أهدى أردوغان ساعة من النوع نفسه ولكن مدون عليها اسم رئيس حزب العدالة والتنمية.