إسطنبول (زمان التركية) – بعد الخسارة الأخيرة التي مني بها تحالف “الجمهور” الذي يضم حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية في انتخابات المحليات الأخيرة التي عقدت في 31 مارس/ أذار الماضي، بدأت الانشقاقات تتصاعد وتتبادل الاتهامات والخلافات بين الطرفين.
الدائرة المقربة والمطلعة على كواليس الحزبين، كشفت عن وقوع مشادات بين قيادات داخل الحزبين في الفترة الأخيرة لا يمكن تفسيرها بمنطق التحالف.
الواقعة بدأت بتصريحات لرئيس بلدية “قارا مرسل” التابعة لحزب العدالة والتنمية إسماعيل يلدريم، خلال اجتماع التضامن الخاص بالحزب في المدينة، حيث زعم أن حزب الحركة القومية المتحالف مع أردوغان ليس شريكًا في الحكم، وإنما داعم له فقط.
وقال إسماعيل يلدريم في كلمته: “إن حزب الحركة القومية ليس شريكًا لنا في إدارة البلاد، وإنما هو مجرد داعم لتحالف الجمهور. السلطة والحكم في أيدينا نحن يا أصدقاء. نحن من ندير كل شيء. نحن ندقّ الطبول، ولكن نرقص جميعًا مع الحركة القومية. مع ذلك فإنه يجب علينا أن لا نكسر خاطر الأصدقاء القائمين على هذا الحزب. أدام الله هذا الاتحاد إن شاء الله.. تسود بيننا ثقة تامة”.
الرد جاء سريعًا من حزب الحركة القومية على لسان عضو لجنة الإدارة المركزية للحزب، أركان أذري، حيث انتقد تصريحات يلدريم، قائلًا: “بعضهم يرون أننا مجرد داعمين. وآخرون يرون أننا شركاء. الحقيقة أننا أصحاب هذا البلد، أمَّا هم فمجرد موظفين عيناهم لإدارة شؤوننا. أما حديثه عن الطبول والرقص ففي محله تماما، لأننا قوميون ولا نعرف دق الطبول ولا الرقص مثلهم”.
غير أن الكلمات التي استخدمها أركان أذري في التعبير عن معنى “لا نعرف دق الطبول ولا الرقص مثلهم”، تتضمن معنى “أننا باعتبارنا حزب الحركة القومية لا نعرف اللص والسرقة ولا نعرف التلاعب”، مما يعني أنه لمّح إلى فضائح الفساد والرشوة التي تورطت فيها حكومة العدالة والتنمية في عام 2013.