إسطنبول (زمان التركية) – علق رئيس بلدية إسطنبول الكبرى الجديد، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، على تحركات وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان لتأسيس حزب جديد، قائلًا: “هناك تطورات قوية. الوقت سيظهر كيف سيتعامل الشارع معهم”.
في أول تعليق منه على حركة الانشقاقات التي يشهدها حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة، وعلى رأسها استقالة وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان وإعلانه بدء التحرك لتأسيس حزب جديد، قال أكرم إمام أوغلو: “أتمنى أن نشارك جميعًا في أعمال جميلة. ما أقصده أن تركيا تحتاج لخطاب سياسي جديد. نحن نرى أن نظام الرجل الواحد له أضرار أكثر من الفوائد”.
تصريحات رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، جاءت في حوار صحفي له مع موقع “DW” الألماني في نسخته التركية.
أشار إمام أوغلو إلى أن كلا من داود أوغلو وباباجان له ماضٍ قوي في الحياة السياسية، قائلًا: “إنهم أشخاص تحملوا مسؤولية رفيعة المستوى. سيظهر الوقت كيف سيكون تفاعل الشارع معهم. القرارات الحاسمة مهمة للغاية في السياسة. إذا كانوا يؤمنون بما يفعلون عليهم ألا يتراجعوا عن هذه الخطوة. تركيا تحتاج لمثل هذه الوقفات الحاسمة. ما أقصده أن تركيا تحتاج إلى خطاب سياسي جديد”.
جدير بالذكر أن الفترة الأخيرة بدأت تشهد ظهور أسماء جديدة داخل حزب العدالة والتنمية توجه للرئيس أردوغان انتقادات حادة، وتتهمه بالخروج عن المسار الديمقراطي، معربة عن استعدادها للانشقاق عن الحزب والانضمام للحزب الجديد، سواء كان حزب علي باباجان أو أحمد داود أوغلو.
الانشقاقات التي يشهدها حزب العدالة والتنمية تتسبب في حالة من الهلع بالنسبة لرئيس الحزب رجب طيب أردوغان، مما دفعه لاتهام داود أوغلو وباباجان وجول بالخيانة، قائلًا: “سيدفعون ثمن ذلك باهظًا”، في محاولة منه لترهيب وتهديد أعضاء الحزب الذين يفكرون من القفز من سفينة الحزب الغارقة.