إسطنبول (زمان التركية) – علق رئيس الجمهورية التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان على مساعي تأسيس أحزاب جديدة منشقة عن حزبه، قائلًا: “إن من يرتكبون هذه الخيانة سيدفعون ثمنًا باهظًا”، في إشارة منه إلى رفقاء دربه السابقين أحمد داود أوغلو وعلي باباجان وعبد الله جول.
سلجوق أوزداغ، الذي كان في يوم من الأيام أحد نواب رئيس حزب العدالة والتنمية، رد على أردوغان، قائلًا: “اللهجة التي يستخدمها أردوغان تصادمية. هذا يعني أن هناك مخاوف تسيطر عليه”.
كان أردوغان قد شارك، أول أمس الجمعة، في اجتماع مع رؤساء حزبه في المدن، وعلق على المبادرات الرامية لتأسيس أحزاب جديدة منشقة عن حزب العدالة والتنمية، قائلًا: “لقد رأينا من انفصلوا عن الحزب في فترات سابقة. لا يذكرهم أحد. لا تكترثوا بمثل هذه الشائعات واهتموا بأعمالكم. إن من يرتكبون هذه الخيانة سيدفعون ثمنًا باهظًا”.
تهديدات أردوغان الواضحة لمن يسيرون في طريق حزب جديد، جاء أول رد عليها من سلجوق أوزداغ الذي تشير الادعاءات إلى أنه في صفوف جبهة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو.
قال أوزداغ: “هذه التصريحات والعبارات غير صحيحة. تركيا دولة قانون. يجب أن تدار تركيا بالقانون والعدل. يجب على رئيس الجمهورية أن يتخلى عن هذه اللهجة. إن هذه اللهجة المستخدمة، هي لغة استقطاب، وتُعَسكر وتقسّم، ولغة تصادمية”.
وأكد أوزداغ أنه لا داعي لأن يقلق أردوغان من تأسيس الأحزاب الجديدة، قائلًا: “لا داعي لأن يستهدفنا بهذا الشكل. ولا داعي لأن يشغل نفسه بنا. لماذا يكون تأسيس حزب سياسي خيانة؟ لقد استخدم حقه الديمقراطي في تأسيس حزبه! منذ متى تحول تأسيس الأحزاب إلى جريمة وخيانة؟”.
وشدد أوزداغ أن التعبير عن الرأي ليس جريمة في الأنظمة الديمقراطية، قائلًا: “هذا يعني أن هناك مخاوف كبيرة جدًا تسيطر عليه”.
جريدة جمهوريت التركية المعارضة أيضًا علقت على كلمة أردوغان خلال الاجتماع الذي أوضح فيه أنه سيعقد المؤتمر الموسع للحزب في خريف العام الجاري، بعدما كان مقررا عقده في أغسطس/ آب 2021، مشيرة إلى أن هذا يعني أن أردوغان سيعقد انتخابات داخل حزبه لترتيب أوراقه، استعدادًا لانتخابات مبكرة محتملة، على حد تعبيره.