لندن (زمان التركية) – علقت مجلة ذي إيكونوميست الأسبوعية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا للاتحاد الأوروبي بشأن السياسات الخارجية وما سيفعله تجاه تركيا في ظل الأوضاع الحالية.
أوضح الكاتب الصحفي تشارل ماجن في تقريره بالمجلة أن مصطفى كمال أتاتورك ربط تركيا بعد انهيار الدولة العثمانية بالغرب، إلا أن أردوغان غير وجهة الدفعة بعد قرن تقريبًا، مؤكدًا أن العلاقات بين الطرفين ازدادت سوءًا نتيجة التطورات الأخيرة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عاقبت تركيا بوقف مشاركتها في برنامج إنتاج الطائرة F-35 نتيجة حصولها على منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400 في 12 يوليو/ تموز، بينما بدأ الاتحاد الأوروبي توقيع عقوبات عليها أيضًا في 15 يوليو/ تموز على خلفية أزمة التنقيب على الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص.
وأكد أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يشعر بالحزن والأسى على عدم قدرته على وقف ابتعاد أقرب جيرانه عنه، مشيرًا إلى أن الاتحاد كان يتبع توجهًا متصالحًا مع تركيا.
كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان يتعامل مع تركيا على أنها حارس حدوده، خلال أزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية، مقابل منحها مساعدات مالية، لافتًا إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي كانوا يلتزمون الصمت أمام استبداد تركيا، بدلًا من توجيه النقد لها.
وألقى المقال باللوم على الاتحاد الأوروبي بسبب سياساته التي كانت تبعد تركيا، مشيرًا إلى أنه يعود الآن ويوقع عقوبات على تركيا بسبب جرائم أردوغان.
وأكد أن سياسات الاتحاد الأوروبي لم تعد كافية لجذب تركيا سواء من خلال سياسة “الجزرة أو العصا”، لافتًا إلى أنه لم يبق لدى الاتحاد كثير من العصا أو الجزيرة لكي يستخدمها ضد تركيا.